بورتريه الهشاشة

بورتريه الهشاشة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 أسماء حسين

"الهشاشة" .. طريقتى الخاصة لقياس الأُلفة مع الأشياء

الورقات الشاحبة الصغيرة فى نبتتى الخضراء
تبدو أكثر "انسانية" وصدقًا من النبتة ذاتها فى هشاشتها
يعترف الجمال سريع العطب بخفوت لى /
"الأشياء المفرطة فى الحياة دائمًا ما تحمل بعض الألم"

 

الجرح الذى يئنّ منه كلب جارتنا طوال الليل
يوبِّخ داخلى خوفى القديم من اقترابه ؛
كأنه ينبش روحى بحثًا عن التعاطف ..
ويتكسَّر صوته على قلبى /
“نحن لسنا عادلين كفايةً مع ما نخافه”

نظارتى السوداء التى تخفى وجهى كلما أحببت
لكنها لا تستطيع اخفاء قلبى الأكثر ضياعًا ؛
عن الأشياء التى تعرف جيدًا كيف تطرق بابه !
تضع عيناى الحائرتان مثلى فى جملة مفيدة
هامسة للكون بى كيقينٍ حى /
“ليست الأشياء دائمًا بالقوة التى تبدو عليها”

البحر الذى يتأوَّه .. كلما غادرته الريح
وغيرَّت وجهتها بعد عناق طويل معه ؛
يفقد ايمانه القديم بالحب ؛ وبالبقاء ..
ويعلم أمواجه السر فى التجربة /
“الغموض لا يحجب شيئًا من أسرارنا .. الغموض يخفى انكساراتنا”

الرياح التى تغرس بروحى قطعة من روحٍ أخرى ؛
مرَت بذات الطريق قبلًا.
أعرف منها كم كانت روحًا .. وحيدة !
بطريقتها المواسية تهمس لى الرياح /
“انكسرى بكامل حريتكِ وهشاشتكِ هنا ..
الوجود نفسه كان انكسارًا صغيرًا
 !”

 

مقالات من نفس القسم