بنات الشعراء

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مازن حلمى

أحسدُ الكلماتِ

تسافرُ فى القطارات

إلى المدن البعيدة.

 

لا تمشى على قدميها

تحملها

ظهور التلاميذ.

 

تستلقي

مثل الملكات

منتظرة

يد القارئ.

 

تلتفُ

بمعاطف الكتب

لو بردانة

تختبئُ

فى الأدراج

وضلوع الخزانات

حرّانة

تجدها

على مقاعد المنتزهات  

أو سائرة

بين الحقول.

 

تنامُ

فى حضن عاشقة

مثلما

تغرقُ

من دموع امرأة

 صارت

أرملة.

 

تبرئُ

الخائنَ

واللص

وابن الحرام

تودى بالثائر

إلى طريق المشنقة.

 

لا تلوثُ

عينيها بحيرات الدم

تسدُ

أذنيها عن أنين الجنود

تذهبُ إلى الحرب  

فقط

لتشربَ نخب النصر.

 

راهبةٌ

فى فم قديس

ساذجة

من طفل

على لسان حاكم

معسولة

وملعونة

من شعب متمرد.

 

النارُ

ألد أعدائها

تطقطقُ عظامها

فور سماع اسمها

أما الماء

حمام شمس

كفيل به.

 

تعيشُ

على ميراث أبائها

تأكلُ

من جثث أبنائها

ولا تخاف

المستقبل

أحد

أحفادها

الخلود.

 

 

مقالات من نفس القسم