بلا حراك

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

منى أبو زيد

1

كلما مضت دقيقة - في الاتجاه ذاته -

تذكرتُ

أنّ مصطلحات كالتشبث، المثابرة،...

ولافتات الطرق:

"هدِّئ السرعة"

"انعطف يسارًا"

لا تعني شيئًا

لمن أعدّ له القدر وجبةَ عشاء

ساخنة

وسيارة بلا فرامل.

 

2

النوايا لم تكن واضحة معي

كإشارات المرور

بل كانت الطريق ذاته

اتجاهات كثيرة

أراها فخًا يتلو الآخر

في وضع كهذا

أيهما أفضل

أن نقول لم نصل

أم نقول ابتلعتنا الحيرة

ولم نتحرك على الإطلاق؟

..

3

أنصت إلى حدسي

أحرّك الحطب

أهذبه؛

أتأمل كل إنشٍ قد يكفي

لخلق فسحة جديدة

من الاشتعال،

أنصت إلى حدسي

وأردد:

“كل شيء هادئ هو في الأصل شيء محترق”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما كنت نملة

 

أجلس فوق تلة حماقات صغيرة

ونملة تهدهد أصابع قدمي

بحُنوّ صديق قديم

أحدق في نهاية اللاشيء

التي هي لاشيء

ثم أضحك من مجاز رثّ

لشاعر أمريكي

كان سكّيرَ صبر

وخمر

..

سأعشقه

،لو كنت أقل غباءً،

.

سأقتله

لو كنت الفتاة ذات الشعر الأحمر والقلب الأزرق

ثم أرجح رماديته المفرطة

سببًا لفعلتي

..

هناك ..هنا

الكثير من المقاعد الخاوية

التي لا تصلح للجلوس

أو لإستجداء الراحة

هناك … هنا

أفواه نصف ممزقة

لا تُسمن قلب قصيدة

ولا تحتمل قبلات..

هناك … هنا

من يحبو فوق رأسي

ليوقظ الحلم

هناك..هنا

يد لن تمتد

لتُغلق نافذة السماء

عندما يزعجني المطر…

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 شاعرة مصرية ـ صدر لها “بالأمس ضيّعت وجهي” ـ عن دار مقام 

مقالات من نفس القسم