بجوار الملاحات

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مؤمن سمير

عمودُ النورِ يبصُ على تلالِ الملحِ

والظِلالُ تعصرُ الماءَ وتمسحُ إشاراتِ

السحابةِ

وقبلاتِ كفوفهم ...      

أنا عابرٌ أُصَفِّرُ للقططِ السوداء فتمشي ورائي

ثم أخوض فأجد للملح مكاناً

وسط الطيور ...

 

لا أنسى الأشجار الجرداء

حتى لو هربتُ ببصري

لأسفل ، عقابها العادل

أن يخنقها الصيادونَ

يـومَ يصيروا عواصفَ

أو ضحكاتٍ

كاذبة …

 

مُلَثَّمٌ أَشدُ من الشرفاتِ حبالَها

وأبرُمها مع الشتاءِ ،

لأتمكن من بناءِ الحُبِ على مقاسِ

المَلاكاتِ

وتهيئةِ صَخَبٍ لإغماضِ عيونهنَ

وراءَ الأعضاءِ

التي تجوسُ الشوارعَ ليلاً …

 

هنا الجَرَّافاتُ توازِنُ بين قسوتِها

وطراوةِ القتلِ ،

هنا نحنُ فينا أم في الرهبةِ ؟

 

يبدو أنني اقتربتُ أكثر مما يجب ،

رغم كوني لا أملكُ بوقاً

وسطَ السياراتِ القريبةِ

ولا جوالاتٍ أساعدُ بها الحَمَّالينَ

ولا عيناً مضيئةً أشترط بها

على الشمسِ    

ألا تغتاظَ من رقصِ النوافذِ

فتصنعَ تماثيلَ ملحيةٍ

تنسي فيها الثقوب  …..

 

أنا عابرٌ معي حَيَّةٌ سأطلقها على المناظر،

ولأن لساني مشقوقٌ وساقي تكرهني

سأنسى أسرعَ .. وأسرع ..

مقالات من نفس القسم