انسحاب

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عفت بركات

 

الدفءُ:

الذي لم أحتمله

ونظرة عينيك التي جردتنِّي

                      من

                     ميراثٍ

                      ثقيل ،

 فمن ألم ٍ تعريت

 

         *

الدفءُ الذى:

أغري المقاعد احتساءَ الليمون

حين اعتلينا نُغرد كي

                  لا

                 يرانا

              الجالسون

 

 

فابتسم النادلون لفراشاتٍ تخرجُ

 من

عيني

وأطفأوا الأشجار قليلاً .

          ،

لا يهُم :

كل ما أبدعَ التشكيليون

فـ ” دافنشي”  :

يعيدُ اكتشافَ ألوان ٍ

              أكثر

              دفئا

والانطباعيون :

غير قادرين على نقلِ ارتعاشات

كفين

عند

مُلامسة

      

 

لا شك:

 أن “آنسات أفينيون”* ستغار

إذ أن ملامحك لم تعد مكانها

وصرخة ٌ توشك على الانفجار

استطاعت أناملي استدعاءها

 

الدفءُ الذي استدرجني:

– لشتاءاتٍ لم يخطئك رعَدها

– وكثيراتٍ لم يبرئنك من ألم

– وأنجم ٍ تهزأ لماكرةٍ تخصب روحًا

 

لا تمنحني كل هذا الأرق

فقدماي:

لا تقويان على اقتحام ِعزلة

 

العابثون:

استطاعوا استدعاء أشباح

والفِرار أكثرُ إيجابية

من مواجهةِ عشق ٍ

             يتوغل

 

الدفءُ الذي لخصتهُ الشواطئ

فأطلَ من موجٍ يُعاتبني لنكران

 

 

موجٌ:

أعادني لـ ” عزبةٍ ” تتنفس بين رئتين

 أطفأتهما

 المدينة

 

موجُ:

يتدفق من كفيك اللتين رسمتا

 خريطة ً أبهى

          على

         شفتين

 

لأية حارةٍ أعادَك وجهي

وبماذا أخبرتك عينان

اكتشفتا رحيقا قديما؟

 

الخريطة :

عليك أن تُكملها لتستطيعَ تعميدَ رُ و ح

 

الدفءُ :

الذي أغاظ َ الموج َ فهددني

بـ

ا

ن

س

ح

ا

بْ

 

لمَ أخافكَ هكذا ؟

      *

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

– آنسات أفينيون: لوحة لبيكاسو.

العزبة : مدينة الشاعرة “عزبة البرج ” بدمياط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عفت بركات

شاعرة – مصر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم