سوران محمد
كأنك نهضت من نوم
في عصر متأخر
وصارت الأشياء كلها
غريبة عنك
المكان والزمان
الأسماء والعلاقات
ولن تستطيع
توظيفها من جديد
.
أم كأنك واقف
على ساحل محيط ساكن
تلتفت من بعيد
إلى مزرعة شمام مأهولة
لكنك لا تتعرف على أحد هناك !
.
وحتى الآن
أثناء كتابة هذا الشعر
هنالك شارد ما
على رأس كل زاوية نائية
يبحث
عن نفسه
.
والأبعد من ذلك…
لعل هنالك عابر
على كل ممر خاوٍ
يبحث عن آهل
.
إذا الوحيدون
ليسوا وحيدين
وهم يبحثون في آن معا
عن القطع المتناثرة لأرواحهم
.
إن
بقي
بصيص
أمل
للبحث
والاكتشاف