اللعبة

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

شعر : أسامة الحداد  *

لم يطاردهم أحد سواهم

هى الحقيقة كما أظنها

و ما حدث فى السراديب

كان يمكن أن يحدث

فى أحراش بعيدة

أو علب فارغة

فلم ينساب هؤلاء الموتى ؟

لانتظار حافلات

تحمل كراهية ما

أو الهروب إلى حوائط متهدمة

تمارس تمارينها اليومية

فهذا بالتأكيد ليس فعلاًًًً يوميا

و لا يمكن اعتباره قميئاً

إنه يشبه

إعادة تركيب سيقان مفككة

أو ترك الجفون على رف المرآة

و الذى اعتقدت أنه حقيقى

لم يكن كذلك

فهل ذكرت قصة الولد المثالى

التى قرأتها فى كتاب المطالعة

أنه لا يتناسب إلا مع النظارات الطبية

و الرؤوس الصلعاء

الذين ينتظرون أطفالاً

يتحركون وفق بندول ساعة أثرية

أو أشخاصاً خرافيين

لهم قائمة للتشغيل

يحملون جينات محددة من قبل

و كل ذلك لا يعني أن أكفان

 

استعملت مرات عديدة ستستخدم

لأن أصحابها ليسوا فى حاجة إليها

فالموتى لهم أيضا احتياجاتهم البيولوجية

و حين يتنزهون فى المساء

لا يذهبون لأماكن مخصصة لهم

و ربما يحبون الضجيج عند عودتهم

و ينتظرون مطاردات جديدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من ديوان ألعاب صغيرة يصدر قريبا من الدار للنشر

* شاعر مصري

 

ـــــــــــــــ

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم