ألح عليً السؤال فجأة: هل كنت أنوي حقاً قتلها؟ حينها تسمرت قدماي، بينما استمر صاحبي متوغلاً بين الأشجار، لم تمر لحظات حتى رأيته يهرول نحوي كمن رأى شبحاً، فداخلني الخوف، عدوت معه بكل ما أوتيت من قوة.
-هل وجدتها؟
لم يرد..
-هل قتلتها؟
لم يجب صاحبي, وظل يعدو مرتبكاً في لهاثه. سرعان ما عرفت سبب خوفه حين ظهر كلبا صيد شرسين يعدوان خلفنا. عندما وصلنا إلى نهاية الطريق تراجع الكلبان، لكننا لم نعثر كذلك على كلبنا، ذلك الكلب الذي كان في الأصل تمساحاً يخيف الناس في بحيرة ما لا أتذكر اسمها الآن.