القبطي الأخير يصلب نفسه.. فينزف قهوة!!

جورج ضرغام
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

جورج ضرغام

[إلى يوسف وهيب]

أعرف مهنتك القديمة:
مصحح كوابيس.. وراوية لأشعار “مريم المجدلية”!

أعرف اسمك القديم:
يوسف النجّار.. صانع طاولات المقهى
من خشب الذكريات المقدَّس..

أعرف جريمتك الوحيدة:
سارق أحذية “الأسباط” من “سفر الخروج”!

لم أعد أسألك السؤال الوجودي:
ما سر تعميدك للحزانى،
ومنكسري القلوب في فنجان قهوة باردة؟!
سأجيبك.. قبل أن يصيح نهدٌ أذعر ببلاغة قطة متشاعرة:
إن أنزلنا رجلاً في القاع
ليدفن عظام وردة النسيان
سوف نخرجه ممسوحًا بزيت الشعر.. ويلعننا!!

أبشرك برؤياي:
شربتُ الليلة زجاجة عصير الفزع بأكملها..
ورأيتُ أرحامًا محشوة بمخالب المطر!

[سأفسر لك:
سيولد شاعرٌ يمشي على الماء،
ويحلم بمضاجعة أنثى الغبار..!]

رأيتك على مقهى “باب اللوق” مزدحمًا بهرطقة البحر
تُجالس الكتبة والفريزيين،
والقطط التي تحفظ أسرار الموتى
تحكي لهم سيرتك الموجزة:
حين استقبلنا “المسيح” في قريتنا بأقاصي الصعيد،
خبزتْ أمي خمسة أرغفة، وألقتني في “النيل” كي أجيء
بـسمكتين.. لنتمم الحكاية المقدسة.
لكني عاندتُها، وجئتُها بعد خمسين عامًا
بسفط موسى، وضفيرة ابنة فرعون.. وعلبتي تبغ!

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

بعد عام