الشـــاردة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام
"الذئبُ لا يأكلُ من الغنمِ إلا الشاردة"
...
غير أني أعرف غنمةً شردت
فدلّت أخواتها على بئرٍ وجدتْهُ صدفةً
...
أعرف أخرى، لمّا شردت نسيت لغة الأغنام
وصارت تموء كالقطط، وتجأر كالذئاب المجاريح
احترمها ذئبٌ لأنها شردتْ،
ولم تخف،
لأنها فهمت أن الحياة احتمالاتٌ كثيرة
مشوّقة، ومؤلمة، وقاتلة
والحياة في القطيع، قاتلةٌ فقط
أعرفُ أخرى، لما سمعت أن الشاردة ستُؤكَل
قالت: الفارق، أنّ الشاردة سيأكلها الذئب بدمائها، دون إهانةٍ
أمّا اللواتي في القطيع، فإن صاحب القطيع سيسلخهنّ؛
الصوف للبرد، والعظام للكلاب، واللحم له، مشويًّا لساعات طويلة
يدور ويدور، والجمر أسفله، ينخر فيه كسوسةٍ في غصنٍ يهوي..
الشاردة مُجْتَمِعَةً ستكون في بطنِ ذئبٍ، أو اثنين على الأكثر..
الشاردةُ، تعرف أكثر
تعرفُ وتختارُ
أعرف واحدةً شاردة
تكتب الآن، هذه القصيدة..