السباحة في التيار

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سامح هواري

بالأمس

غصت في ثقب الكهرباء

ونمت

حلمت بالإلكترونات تجالسني

تشرب في صحتي

حساء من المطر

وطافت فوق رأسي عاهرة

يتساقط من ثديها شمع

يسحب الشهوة مني

يغوص في التراب أسفلي

ويكشف لي عن مفك

فأفك عقدة علقت بقلبي

وأخرج منها رصاصة

وأصنع من يدي مسدس

وأطلقها

فتنهمر

في حلم آخر لي

فيه

كنت أحلب بقرة

بدا الوضع وقتها

– أن تصيب قدمي رصاصة

وأقوم من نومي فزعًا –

غير منطقي

ولكني عندما استيقظت

وجدتني بالأمس

والإلكترونات تطردني

من حقل ألغامها

وتنفجر

وبما أني أحمق كبير

لم أخرج تمامًا

فأطار الانفجار قدمي

نفس القدم التي أصابتها الرصاصة

فقمت من نومي فزعًا

وركضت

وفي طريقي لاقيت رجلًا يضحك

قال يا مجنون

أنت تركض بدون قدم

نظرت لقدمي ولم أجدها

فسقطت

وقمت من نومي فزعًا

وفي هذه المرة

– ولأني لست غبيًا لتلك الدرجة –

زحفت

وغصت في ثقب الكهرباء

ونمت

جاء لي المدعو أديسون

وحكى لي عن صاعقات الناموس في جهنم الحمراء

ومد يده وخلع عينيّ ووضع مكانهما شمسين

وقال أنا هنا لأسلمك رسالة

صاحبها لا يريد لفت الانتباه

يقول السيد المجهول لك

“احترق حتى يرى العالم”

ولكني لم أفهم

فأغمضت

فاحترقت

وانطفأ العالم.

 

مقالات من نفس القسم