الحلم الصادق

الحلم الصادق
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

مي رمضان


غادة خليفة، اسم يرسم البسمة فوق شفتاي بدون مبرر سوى الحب، لم أقابلها من قبل، وكل ما بيننا هو بعض الأصدقاء المشتركين، المهمين لي ولها، وبعض السحابات المضيئة بقلمها الصادق الحزين، التي تقفز بينهم بكل خفة وعذوبة، ادعي معرفتي العميقة بروحها، أحسها عندما ترقص فرحة بنجاح أو فرح أحبائها، وعندما تخيط أحزانها بحياكة شديدة، فترسم لوحة مبهرة بمزيج من الألم والأمل والبهجة والشغف والرجاء، وأفرح كثيرا عندما تؤكد لي أن ما اشعر به تجاهها صحيح وقريب.

أنها بارعة في إبهاري بمنتهى البساطة بكل حالاتها، سواء كانت فرح أم حزن، فلا أحد يوصف حزنه بهذا الشكل الراقي والبديع إلا وكان متفرد بذاته جدا، تزعم إنها تنتظر طبطبة من الكون عليها، وهي من يجعلها الله في كثير من الأوقات مرسال لنا من السماء، مرسال يكتب بالألوان والخيوط، فتحول الظلمة بكل بساطة وهدوء، إلى طاقة أمل كبيرة لا تقاوم.

لا يتوقف لساني عن ذكر الله وأنا اقرأ ما تكتب، ولا عن دعائي لها بظهر الغيب عندما اشعر بها عن بعد محنية وحيدة، ورغم أني اعرف انه لولا الوجع ما ظهر أجمل ما فيها، إلا أنى لا اعرف كيف يُجرَح ذلك قلب الدافئ، الذي يقطر جمالا وأنوثة، كل حلمه أن يُحضن بصدق، ويعيش معها الحلم.

كلانا يعرف ما بداخلنا تجاه بعضنا البعض ولا يجرؤ أحدنا وصفه، فكيف يوصف ما قد نفخه الله في أروحنا من نور وحياة، كيف يوصف ما تشعر به وأنت تقرأ شعرها وترى رسومها، وأنا لا أملك أبسط أدوات ألحكي والتدوين، كل ما أملكه فقط هو ابتسامة من كل قلبي وحضن كبير مفتوح لها، وطمع في طبطبة منها، هامسا في أذنيها "بحبك يا غادة".

مقالات من نفس القسم