الثقافة الفلكية في التراث الأدبي القديم والحديث

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 45
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

إبراهيم مشارة

1-      ضرورة الثقافة العلمية عامة والفلكية خاصة للمثقف

منذ القديم والأدباء والفلاسفة يأخذون  من العلم بنصيب  بل كانوا يتعمقون فيه ولا يكون الإنسان فيلسوفا مثلا إلا إذا كان رياضيا حتى إن أفلاطون كتب على باب أكاديميته “من ليس مهندسا فلا يطرقن علينا بابنا” واحتذت الثقافة الإسلامية حذو الثقافات القديمة فكان الأدباء والفلاسفة علماء في ذات الوقت شأن الجاحظ وأبي حيان التوحيدي وابن خلدون عرف الأدب بأنه الأخذ من كل فن بطرف  لكن تبحر العلوم وتخصصها جعل هذا الأمر مستعصيا في العصر الحديث مما جعل الإحاطة بها  أمرا مستحيلا لكن الإلمام بقواعدها العامة أو المعارف الإجمالية  أمر لازب  والذي لا يتوفر على تلك المعارف العامة تكون ثقافته عرجاء ومعرفته شوهاء  فالأصل أن يتوفر المثقف على مبادئ العلوم العامة  بل إنها تساعده في تخصصه سواء أكان فنيا أم أدبيا أم فلسفيا والجهل بها قد يوقعه في أخطاء جسيمة تطعن في مصداقية ثقافته وجدوى حكمته شأن العالم الذي لا يتمكن من اللغة فيعجز عن التعبير أو يقع في أخطاء لغوية تضر بمصداقية معرفته وتجعله مضطربا في مواجهة الجمهور فكما أن مبادئ العلوم لا زمة للأديب أو المتفلسف لاشك أن مبادئ اللغة والآداب لازمة للعلماء  والفلك هو أحد أشرف العلوم  وأسنى المعارف لأنه مرتبط بالسماء الشامخة الباذخة اللانهائية والمعانقة للمطلق فكل ما يرتبط بها هو مرتبط بالمطلق والسامي واللانهائي.

2-      علم الفلك نشأته ومساهمة علماء الإسلام فيه  

وفي ثقافتنا العربية الإسلامية شكلت المعارف الفلكية زادا خصبا لقريحة الفلاسفة والشعراء والنثار بل الفلك نشأ أول الأمر من رحم الملاحظة المستديمة بدافع الفضول الإنساني أو الحاجة البشرية المرتبطة بالطقس والمطر وما يتعلق به من رزق ومن كلأ ومراع وسفر في الفيافي وفي أعالي البحار أو ضبط الزمن ومعرفة المواسم الدينية والعبادات وكان للإنسان العربي فضل في إثبات ملاحظاته وتدوين أرصاده شان الشعوب القديمة كالبابليين والفراعنة والإغريق فالآيات القرآنية صريحة في الحديث عن عظمة الله في خلق السماوات والنجوم والكواكب والحاجة إلى ضبط أوقات الصلوات والمواسم الدينية واتجاه القبلة  تحتم على العقل المسلم ضرورة تحري هذه المعارف وضبطها وتدوينها وإتاحتها للناس لحاجتهم الماسة إليها  والمسلمون الذين عنوا بنقل المعارف القديمة الهندية والفارسية والإغريقية عنوا بترجمة التراث الفلكي القديم وهضمه ثم الإضافة إليه فالبابليون مثلا تركوا معجزات في المعرفة الفلكية لعل أهما “الساروس” أي الدورة والتي تعني أن كل كسوف شمسي يتكرر بعد 11 سنة تقريبا كما اكتشفوا فلك البروج  ويعني ذلك المسار الذي تتبعه الشمس في حركتها الظاهرية خلال العام والإغريق منذ أرسطارخس وإيراتوستين قعدوا المعارف الفلكية مستعينين بالرياضيات فاستطاع إيراتوستين حساب محيط الأرض مسترشدا ببئر شهيرة في الإسكندرية  ويعد بطليموس أب العلوم الفلكية فهو الذي جمعها ونسقها وبوبها في كتابه العظيم” المجسطي في الفلك” والعنوان يوحي بالفخامة والعظمة  وهضم العقل المسلم تلك المعارف  ثم شرع في نقدها وتقديم الإثراء والقواعد والاكتشافات الجديدة شأن عبد الرحمن الصوفي الذي استدرك على بطليموس بعض النجوم فيما يعرف بالمجموعات النجمية في كتابه الشهير “صور الكواكب الثمانية والأربعين” والبتاني دارس قوانين حركة القمر  وعمر الخيام مصلح الأزياج  والبيروني المتبحر في النجوم حتى عده الغربيون أعظم عقل في التاريخ على الإطلاق  وكانت الاكتشافات الإسلامية قاعدة علمية ولعل أعظم نظرية إسلامية هي تلك التي نسفت نظرية بطليموس الذي جعل الأرض محور الكون  والنجوم والكواكب والشمس تدور حولها منخدعا بالحركات الظاهرة لها فأعاد علماء الإسلام  الأرض إلى موقعها الحقيقي فجعلوا الشمس محور الكون والكواكب تدور حولها وكانت هذه النظرية سندا لكوبرنيكوس في إذاعة نظريته الجديدة تلك التي شكلت ثورة في علم الفلك  في العصر الحديث ثم استعان بها كبلر وجاليليو ونيوتن  ويكفي العقل المسلم فخرا أن أسماء كثير من النجوم مازالت بأسمائها العربية في الأطالس الفلكية الحديثة  كفم الحوت والدبران وسعد السعود  والطائر وهناك أكثر من تسعين نجما مثبتا باسمه العربي في الأطالس الفلكية الأمريكية والأوروبية واستدرك البيروني على إيراتوستين  في حساب محيط الأرض واقترب كثيرا من الرقم الحقيقي هذا غيض من فيض المعارف الإسلامية الفلكية التي توجت المسلمين سادة العلوم الفلكية في العصر العباسي خاصة مما جعل العلامة جورج سارتون يفرد لهم جزء خاصا في كتابه العظيم “مقدمة لتاريخ العلم” وأثنى عليهم كل المستشرقين الغربيين كتوينبي وستانوود كوب وآدم ميتز وجوستاف لوبون وغيرهم

3- علاقات تاريخية بين الأدب والفلك:

 عرف ابن خلدون الأدب بأنه الأخذ من كل فن بطرف أي نصيب ولا غرو أن وجدنا الثقافة الفلكية حاضرة في الشعر والنثر القديم والحديث  بل رأينا كثيرا من الأدباء  يتوفرون على معرفة فلكية دقيقة وصحيحة بحسب ما توفر ذلك الزمن  والمعرفة الفلكية حاضرة  بمفرداتها في النص القرآني وتشكل دافعا للعقل لسبر أغوار الكون وللعين لتسريح النظر في آفاق السماء ” والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون” ” يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب كما بدأنا أول الخلق نعيده” “وعلامات وبالنجم هم يهتدون” “والسماء والطارق وما أدراك ما لطارق النجم الثاقب” وأنه هو رب الشعرى”  وترى تلك المعرفة الفلكية البسيطة المبنية على الملاحظة والتجربة والتي شكلت نواة المعرفة الفلكية قبل الإسلام  حاضرة في الشعر والنثر  ففي الأمثال العربية القديمة “أريها السها وتريني القمر” فالسها نجم خفي  في كوكبة الدب الأكبر وفي الذيل تحديدا  تمتحن به قوة البصر ومن يراه بعينه المجردة فإن بصره حديد ومعنى المثل أنك توضح لشخص أمرا دقيقا أو خفيا فيعرض عنه ويتحدث لك عن الجلي الواضح كمن يشير إلى القمر ومن لا يرى القمر؟ وشكلت النجوم بجمالها وسموها والشمس بعظمتها وفائدتها والقمر بلونه الماسي تشبيهات بليغة وكنايات لطيفة واستعارات بديعة في الشعر كما جاء في قول النابغة:

فإنك شمس والملوك كواكب: إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

**

فإنك كالليل الذي هو مدركي:وإن خلت أن المنتأى عنك واسع

  وفي قول لبيد بن ربيعة:

بلينا وما تبلى النجوم الطوالع: وتبقى الديار بعدنا والمصانع

وفي معلقة امرئ القيس الشهيرة الخالدة المتأملة في جمال الليل ووحشته والوسواس الطارئ على الخاطر والخوف المقترب من صميم القلب:

وليل كموج البحر أرخى سدوله      علي بأنواع الهموم ليبتلــــــــي

قفلت له لمـــــــا تمطى بصلبه        وأردف أعجـازا وناء بكلـــكل

ألا أيها الليل الطويل ألا انجـل      بصبح وما الإصباح منك بأمثـل

فيا لك من ليل كأن نجومــــــــه         بكل مغار الفتل شدت بيذبــــل

ويرد كثيرا في شعر الجاهليين ذكر الأنواء ومفردها نوء وهي تعني أفول نجم في المغرب وطلوع نظيره من المشرق والنوء مرتبط بنزول الغيث  ونمو النبات وتوفر الكلأ حتى قالت العرب في أقوالها:” مطرنا بنجم السماك الأعزل” أو بنجم الشرطان أو النثرة … وبقيت  هذه الكلمة  في كلامنا الدارج فنطلقها على المطر عامة والأنواء مرتبطة بمنازل القمر في ثمان وعشرين منزلة ينزل القمر في كل ليلة في واحدة ومنها الشرطان والبطين والدبران وسعد السعود وسعد الأخبية وسعد الذابح وسعد بلع …..ويحضر ذكر هذه المنازل في أشعار الجاهليين كثيرا.

ومن الطرائف التي تساق في هذه المقام أنه إذا كان نجم الشعرى اليمانية قد ارتبط بضبط السنة الشمسية وكان شروقه في الفجر إيذانا بفيضان النيل وما يتبع ذلك من ماء وطمي ورزق وزراعة فإن القاهرة عاصمة المعز اسمها فلكي تماما فالقاهر اسم المريخ  كما أن كيوان اسم زحل  والمريخ في العربية الجميل الحسن  فلا شك أن ذلك الكوكب الأحمر الجميل والمرهب قد أثار بحسنه خيال المعز وبناة العاصمة فقرر تسمية المدينة الجديدة على القاهر أي المريخ وهكذا طلعت القاهرة فلكية بامتياز.

ومما ورد من إشارات فلكية لطيفة في الشعر الأموي قول شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة:

أيها المنكح الثريا سهيلا: عمرك الله كيف يلتقيان؟

هي شامية إذا ما استقلت: وسهيل إذا استقل يمان

والثريا التي يتحدث عنا الشاعر كانت امرأة فاتنة أحبها عمر لكنها تزوجت من سهيل  وهو غير كفؤ لها بحسب رأي الشاعر فكيف تم الجمع بينهما ؟ وهل يمكن الجمع بين الثريا تلك النجوم الست المجتمعة في برج الثور والتي تنتمي للسماء الشمالية ونجم سهيل في كوكبة الجؤجؤ  المنتمي لجنوب الكرة السماوية والذي يرى من نصف الكرة الجنوبية وهو نجم عملاق يبعد عن الأرض ب400سنة ضوئية ويتخذ كنقطة مرجعية في توجيه السفن الفضائية في رحلاتها بين الكواكب إضافة إلى الشمس.

لكن المعرفة الفلكية تظهربشكل جلي في شعر أبي العلاء المعري والذي يدفع إلى الحيرة في ذلك كون الشاعر ضريرا فكيف تهيأت له هذه الدقة في الوصف للكواكب والنجوم  والتي يعجز عنها المبصرون؟

في مرثيته الشهيرة لأبي حمزة الفقيه والتي مطلعها:

غير مجد في ملتي واعتقادي :نوح باك ولا ترنم شاد

الأبيات الأخيرة فلكية بامتياز:

زحل أشرف الكواكب دارا: من لقاء الردى على ميعاد

ولنار المريخ من حدثان الده:ر مطف وإن علت في اتقاد

والثريا رهينة بافتراق الشم:ل حتى تعد في الأفـــــــــراد

واللبيب اللبيب من ليس يغ:تر بكون مصيره للفســـــــاد

وفي قصيدته الشهيرة “عللاني” وهي قصيدة شبابية نافس فيها المعري المبصرين معرفة دقيقة بالمجموعات النجمية وحركتها الظاهرية وغروبها وشروق غيرها بلغت حد الإعجاز:

رب ليل كأنه الصبح في ال:حسن وإن كان أسود الطيلسان

ليلتي هذه عروس من الز:نج عليها قلائد من جمــــــــــــان

وكان الهلال يهوى الثريا :فهما للوداع معتنقــــــــــــــــــان

وسهيل كوجنة الحب في الل: ون وقلب المحب في الخفقان

ضرجته دما سيوف الأعادي: فبكت رحمة له الشعريـــــــان

ثم شاب الدجى وخاف من الهج:ر فغطى المشيب بالزعفران

ونضا فجره على نسره الوا:قع سيفا فهم بالطيـــــــــــــــــران

فهو هنا يشير إلى الهلال والثريا والشعرى الشامية واليمانية والنسر الواقع بشكل دقيق لا يعرفه المبصرون.

وتحدث المعري في أشعاره عن الاقتران أي اجتماع الكواكب وهي ظاهرة فلكية دورية حيث تقترب الكواكب من بعضها للراصد الأرضي ومن أهمها اقتران المشتري بزحل وكان العرب يتفاءلون به خيرا:

قران المشتري زحلا يرجى :لإيقاظ النواظر من كراها

وهيهات البرية في ضلال: وقد فطن اللبيب لما اعتراها

تقضى الناس جيلا بعد جيل: وخلفت النجوم كما تراهــا

بل تساءل عن مولد الشمس القديم في مثل قوله:

ومولد هذي الشمس أعياك حده: وخبر لب أنه متقادم

وفي قصيدة وصف” معركة عمورية” وهي قصيدة خالدة من قصائد الشعر العربي العباسي يتحدث الشاعر عن ظهور مذنب لعله مذنب هالي وتشاؤم المنجمين منه واعتقادهم بخسارة المعركة إذا قرر المعتصم خوضها والمذنب في السماء  ومن الحكمة تأجيل الحرب لكن المعتصم كفر بالمنجمين واحتكم إلى السيف وحرر عمورية وكسب المعركة:

السيف أصدق إنباء من الكتب: في حده الحد بين الجد واللعــــــــب

بيض الصفائح لا سود الصحائف: في متونهن جلاء الشـــك والريب

والعلم في شهي الأرماح لامعة: بين الخميسين لا في السبعة الشهــــب

وخوفو الناس من دهياء مظلمة: إذا بدا الكوكب الـــــــغربي ذو الذنب

وصيروا الأبراج العليا مرتبة: ماكــــــــــــــــان منقلبا أو غير منقلب

كما تحضر المعارف الفلكية البرهانية والعيانية في النثر في خطب الإمام علي في نهج البلاغة وفي مقامات الهمذاني والحريري ناهيك عن نثر الرازي والكندي وابن سينا وابن طفيل وابن رشد والجاحظ وأبي حيان التوحيدي وإخوان الصفا وغيرهم.

3.4-  الثقافة الفلكية في الأدب الحديث ونماذج لأدباء اشتغلوا بالفلك:

بتطور العلوم في العصر الحديث هذا التطور الر هيب ومنها علم الفلك الذي كشفت لنا فيه المراصد عن عوالم جديدة لم نكن نسمع بها ولا أسلافنا من سدم ومجرات وكوازارات وعدسات تثاقلية وثقوب سوداء وغيرها وأمام الفضول المتزايد لاكتناه سر المجهول واستجابة فطرية لقوله تعالى”سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم” خاض كثير من الأدباء في لجة السماء راصدين ودارسين ومستمتعين  ونجد حضورا قويا للنجوم والكواكب والأقمار في أشعارهم   حتى إن السياب الذي أقعده المرض في عز شبابه وطوح به الألم تمنى نفسه سندبادا لا يخوض في بحر الأرض بل في بحر السماء حيث النجوم سفن والهلال زورق وهو السندباد:

وفي المساء كنت أستحم بالنجوم

عيناني تلتقطهن نجمة فنجمة وأركب الهلال سفينة

كاني سندباد في ارتحال

شراعي الغيوم ومرفئي المحال

ولعل محمود باشا الفلكي هو أكبر عربي خاض في الفلك وجمع بين التاريخ والأدب والعلم وقد حقق الكسوف الذي وقع في زمن النبي عليه السلام يوم وفاة ولده إبراهيم وحدد مدته والساروس الذي ينتمي إلية والمناطق التي مسها من الكرة الأرضية.ولعميد النثار في القرن التاسع عشر الشيخ ناصيف اليازجي في كتابه البديع      ” مجمع البحرين” أي الشعر والنثر مقامة فلكية ذكر فيها منازل القمر، وأسماء البروج ، والأنواء وأسماء الشهور القمرية قديما، وأيام الأسبوع الجاهلية وحذا حذوه ولد إبراهيم فاشتغل بالمعارف الفلكية فضلا عن تبحره في اللغة العربية. وتحضر المعرفة الفلكية في كتابات جرجي زيدان ويعقوب صروف وشبلي شميل وفرح أنطون  وغيرهم.

ولعل المعرفة الفلكية تحضر بشكل جلي في كتبات الدكتور أحمد زكي رئيس تحرير مجلة العربي السابق والعالم الكيمائي وصاحب كتاب فلكي أدبي بامتياز “مع الله في السماء”  وفي كتابات مصطفى محمود الذي اشتغل بالفلك وهو الطبيب المختص في الأمراض الصدرية والصوفي النبيل وقد بنى مسجدا في الزمالك وبنى إلى جواره مرصدا صغيرا حتى يتعبد المؤمن في المحراب وفي قبة السماء معا وقد دعا الكاتب الكبير نجيب محفوظ إلى زيارة المرصد ولبى نجيب الدعوة وقال عقب ذلك :لقد رأيت أشياء رهيبة.

فالعلم يقود إلى الإيمان والعلم غذاء والدين دواء كما ذكر حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي.

5- ضرورة الحفاظ على مثل هذه الندوات العلمية وتكريسها في شكل ندوات دورية وجعل شهر أغسطس شهرا عربيا للسماء

إن على شبابنا اليوم الاقتداء بالسلف في الأخذ بالعلوم  وللأمة ماض مزهر فيها فالمستقبل في العلم وعبادة العالم ليس كمثلها عبادة  كما أن على القيمين على تدبير الشأن العام تكريس الندوات العلمية الدورية في ربوع الوطن العربي  تتبادل فيها الأراء وتتلاقح فيها العقول  فهي معرفة وفرجة وتسلية وتربية  ولم لا جعل شهر أغسطس شهر السماء  وتخصيص ليلة عربية ليلة لمراقبة ورصد السماء أسوة بالدول المتقدمة  ؟

……………..

*كلمة ألقيت عصر الجمعة 16 أغسطس في ندوة علمية أطرها  المرصد الجزائري للفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء  في بلدتي زمورة 

مقالات من نفس القسم