التصفيق بعشرة أصابع ..أو سيرة أخرى للوردة

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

جلال الأحمدي *

إليها دائما .. الآن تعرفني

 

أعرف هذا الصمت

هذا الحزن الذي أنجب الكلام

هذه الطعنة المليئة بالحقد

والباب .. من لا يعرف الباب !

هذا الكائن الذي خُلق ليبقى موصدا

 

أيقظيني حين ينام الدم ..

الدم الأسود الذي ينهش الورد

ويعض على السماء بأسنان العتمة والكوابيس

الدم الحرب .. الكبريت .. الشيطان..

يا الله شردتني الأسئلة

أمطرني الغياب بالكذب وبالمساءات النتنة

عاد دوني الموت والأصدقاء

يا ألله .. أعدني غيمة وارحم هذا القلب

أعدني إلى صلب الماء

سأغرق هذه الأرض وحدي

سأقتلع شجرهم اليابس

وأفتح شمسا للعصافير

لا يمكنني الحضور .. ولا الغياب

لا التوقف .. ولا الدوران

كم تسخر بي الريح

وتنزلق من بين أصابعي الفرحة

مصاب بجذام القصيدة

تخافني الفراشات

وتفر مني جنيّة الحلم

لمن سأربّي القمر

وأفتح وطنا في الناي ؟!

 

الطريق جعد يا ألله

جعدٌ كرأس الجد

كجسد وجع مر أضمرته المكائد

وفي يدي قنديل أعمى

وعلى عنقي تميمة من صنع الشيخ

غنّي يا حليم .. مسدود ..

                    مسدود ..

                             مسدوووود

يصبح الموت جميلا جدا في الأغاني

مثلما يصبح الحزن دافئً حين يساقط من عينيك

أنت التي تحتضن الحكايات

وتسرّح مرايا اللهفة

أنت ذاتها التفاحة التي قسمت ظهر الجنة

الروح التي تدحرجت من ضلع آدم

مركز الغواية وفوضوية الأشياء

إن أنت غلقّت قبلتك دوني

ستلتهمني أرصفة الندم

لنسوي رقصتنا الآن

ردّي إلى اعوجاجي

واستقيمي بي

__________

* شاعر يمني

[email protected]

 

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم