رحاب إبراهيم
مثل كاتب فرعوني
جلستُ على الشطّ
وشوشتُ الودع
غنيتُ له كل الأغاني
ولم أسمع منه شيئا
قلّبتُ الرمل
ولم أجد مصباح الأمنيات
ورغم ذلك
ظهر الجنيّ فجأة
الأمنية الأولى
كانت: اعثر على صوتي
واحضره لي حالاً
لقد مللت صوت الملقّن
ذلك الذي يحفظ الدور جيدا
ولا يفقه شيئا عن الحقيقة
عاد الجنيّ بعد دقائق
على كفه طائر أبيض
ينظر لي بوداعه
قلت: هذا ليس صوتي!
– بل هو.
الأمنية الثانية
أن أنام بلا مشقة
ناولني وسادة محشوة بالريش
ريشاً من كل الألوان والأحجام
يجعل الرأس خفيفا مثل غيمة
– “لم يبق سوى أمنية واحدة
فكوني حذرة
لقد ضيعت أمنيتين فيما لا يفيد”
لكن الحذر ضد التمني أيها الجنيّ
أمنيتي الثالثة أن يكون لدّي سرب من الأمنيات
ينطلق كل صباح
ولا يعود