تصرخ في وجهي
تخبرني
أن ثمة خطأ كونيًا جلل
قد حدث لنا!
وأن هذا الاغتراب
سيودي إلى
هلاكنا!
تصرخ
أنها ليست أنا
وأن هذا الزمن،
محطة غير تلك التي قصدتها
حين بدأ الخلق!
تخبرني وتبكي
لأنها لا تستطيع اللحاق بمحطتها
الماضية السحيقة.
تسألني متعجبة
عن الشاشة المخيفة،
التي تعرض لنا أفلاماً وصوراً
ملونة وزاهية!
وعن هذا الجهاز الصغير،
الذي يجعلنا نسمع صديقات
يعشن في القطب الآخر من الكوكب
دون اللجوء لمكاتب البريد!
من أين أتت هذه الروح
الخائفة
المتمردة
المُنكِرة لكل حقيقة!
كيف احتلت ذراتي وجسدي
الذَینَ تمقتهما؟
من أين أتتْ؟
ومن أين أتيتُ؟
آهٍ كم أكره المرآة!
وكم أكره هذه الروح
حتماً
لأنها روحي
ولأنها أنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتبة مصريّة