عبير الفقي
اسمي ليس ليلى.
لا مجنون يحبني،
ولا شاعر يهواني
أو يكتب من أجلي قصيدة.
*
اسمي ليس ليلي،
وليس لدي رداء أحمر.
ولا أسير مطلقا في الغابات وحدي.
أغلق الأبواب في بيتي بقفل كبير،
ولا أتحدث في الطريق للغرباء .
*
اسمي ليس ليلى ،
و أعرف الذئاب حين أراهم.
أفهمهم جيداً من نظرات عيونهم
الصارخة بالاشتهاء.
من طريقة إمساكهم لسيجارة ،
يفركونها بين أصابعهم كحلمة نهد
كلما شاهدوا فريسة.
أعرفهم أيضا من رائحة عطورهم الفاخرة
وتصفيفات شعورهم الأنيقة،
كالوسماء الأشرار في الأفلام القديمة
ومن طريقة فرارهم،
حين يشعرون بالحصار.
*
اسمي ليس ليلى،
ولم يكن لي جدة تحذرني من الذئاب.
ولم يتمكن ذئب من أكلي مرة،
لكن أحدهم عقرني ذات يوم،
قضم قطعة من قلبي و فر.
اسمي ليس ليلى،
ولا أميل مع الكلمات،
لدي مخالب حادة مخبأة
حين أرغب فقط يمكني إظهارها.
يمكنني أيضا في لحظة واحدة هكذا،
أصير مثلكم ذئبة.
…………….
*من ديوان “اسمي ليس ليلى” الصادر عن دار “هن”