إهداء إلى الأحباء ـ الجزء الأول

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

خالد السنديوني

عرفت أنني ضال

نطقت بما أعرف

نطقت بما لا أعرف

قرأت ما كتب

قرأت ما لم يكتب

في حواف القرآن المزخرفة

مشيت في الأسواق

أحمل على ظهري كنز من كلمات

سخر الناس مني

ولأني مثل كل الشعراء تفوح مني رائحة الغرور

فقد القوا بي بعيدا وبقسوة

بينما أتدحرج على جانب النهر

فرغت من " لعنات مشرقية "

****

كلمات

كلمات

حياتي كلها كلمات

احببتها وكرهتها

فًتنت من جديد بورقة بيضاء

شىء ما قال لي

ان الحقيقة هنا

الجحيم هنا والفردوس هنا

مغموران بضوء باهر

يشع من “الصدى الذي أخطأ”

***

جلت بنظري أينما ذهبت

من اعماق روحي خرجت كلمة

لكنني كنت أنتظر كلمة أخرى ، لا أعرف ماهيَ

حتى اذا عرفتها طلبت مني ان لا أفضح سرها

لم تطمئن

حتى اقسمت لها ب “ترجمان الروائح”

***

أشتهي أشياء وأشياء

من أجل أي منها لا أحرك ساكنا إن لم تأتي هي اليَ

لا أعرف إن كانت كلمة زاهد تنطبق عليَ

كون من بين تلك الأشياء حياتي نفسها

لاحقا اسميت ذلك الطقس “تمارين الوحش”

***

مرة خطر لي

أني لا أعرف الاسم الحقيقي للشمس

ولا الاسم الذي تطلقه الشجرة على نفسها

أفقت على صوت يقول

كل اسم رحلة مهلكة

يجب أن تمر عبر “هواء المنسيين”

****

طالما كنت متهوراً

طالما عالجت نفسي بالنسيان

ودائماً قبل ان تظهر بوادر التحسن

تكون قدمي قد أخذتني إلى من أحب

في “جغرافيا بديلة”

***

تهيأ لي في ليلة صافية

أنني أرى نجوماَ ذهبية عبر سماوات حقدي السوداء

الغريب انها كانت حقيقية

نجوم ذهبية عبر سماوات حقدي

لم تكن نبؤة

لم تكن معجزة

كانت “مقدمة في الغياب”

***

تسألني أكذب

لمعة النجابة في عيني تجعلها سعيدة

ثم تجعلها غاضبة

نسيت ان تتحقق من كل كلمة

من التواريخ والاماكن

نسيت أن تتحقق أكثر من الصمت الذي يتخلل الكلمات

حبيبتي

انظري تحت قدميكِ أينما ذهبتِ

فقد نصبت الفخاخ في أنحاء البيت السعيد

أنا الذي “أكلت ثلاث سمكات وغلبني النوم”

 ــــــــــــــــــــ

*”الصدى الذي أخطأ” ديوان لمنذر مصري، “جغرافيا بديلة” ديوان لإيمان مرسال، “تمارين الوحش” ديوان لأحمد الملا ، “أكلت ثلاث سمكات وغلبني النوم” ديوان لعصام أبوزيد، “ترجمان الروائح” ديوان لعاطف عبد العزيز، “مقدمة في الغياب” ديوان لمحمد أبو زيد

 

مقالات من نفس القسم