إلى الساحرة الطيبة

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أنتظر اللحظة التى سوف ألمسها فيها لأتأكد من أنها امرأة من هذا العالم، أنا لا أصدق أنها كائن بشرى مثل بقية البشر الذين يتحركون من حولى، لدى يقين أنها مثل بطل city of angels ذلك الفيلم الذى يعشقه كلانا، لماذا تعشقه هى، هل لأنه يذكرها من أين جاءت, هل كانت ملاكاً أحس باللحظة التى لم يعد لدى مزيد من القدرة على تحمل انتظاره فقررت أن تقفز من علياءها إلىّ .. هل كانت تراقبنى وأنا أسير فى شوارع معتمة أضع كفىّ فى جيوبى وأهمس إليها أن "طال الانتظار فمتى اللقاء" ثم أطارد قصيدة تتفلت منى.. هل كانت إلى جوارى فى المقاهى التى قرأت فيها "الحب والظلال" رائعة إيزابيل الليندى، هل ابتسمت معى وأنا أتخيلها خلفى فوق دراجة بخارية مثل بطلة الرواية، أنا أخاف الدراجات البخارية ولا أجيد قيادتهاـ لكننى ذات يوم سوف أمتلك واحدة منها لتجلس هى إلى خلفى تحتضننى فأحس بدفئها يسرى إلى جسدى سوف أمرر كفىّ فوق يديها لأتأكد من إمساكها بى جيداً قبل الانظلاق، إلى أين؟ ليس يهم. سيطير طرف شالها فوق وجهى فأشم رائحة طفولتى وأعود طفلاً يركض فى حقول بعيده.

فى المرة القادمه سأترك لأصابعى حرية التسلل فوق المائدة لتلامس أطراف أناملها علّنى أتأكد من وجودها ووجودى .

……………………………………………….

أعلم أنها الآن نائمة. سوف أتسلل إلى حجرتها فوق أطراف أصابعى. أضع تلك الرسالة تحت وسادتها وأنا أهمس “أحبك يا حلوتى”,

مقالات من نفس القسم