إلى أندى

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

دون أن يرمشَ الواقع ُ

دون أن ينهارَ العالم ُ

أو حتى ترتطم الكواكبُ في حوادثِ سير:

أهكذا تعمدتْ روحكِ أن تعيقَ زوبعة ً

أحْدَثها خروجك ِ للحياة دون صوت؟

 

كلمةُ الحب ِالعارضة ِالتي خانتني

ولم تسمعينها .. ,

السماء ُالتي تهتدي بيديك ِ القابضتين ِ

على عتاب ٍ،

أو أنك ِ كنت ِ تتألمين َ

وأعتذر ..

 

الغرفة ُالباردة ُ ..,

زجاج الحضّانة الذي  يمنعُ الحنانَ عن جبينك ِ ..,

الإضاءةُ التي تباشرُ سحبَ روحي :

سبعُ ليلات ٍ كما ظلام  ٍ متحرك ٍ ..,

بينما عيناك ِ تغمضان على شيء ْ

 

أنا الواقف على بعد خطوة

قدماي مدفونتان في حذائي

أظل أحبك ِ كما كل مرة ٍ

 

في الحفرة الصغيرة التي أخشى

أن تكون قبراً ..,

معجزة أو أنها قطعة حنان ليست على مقاسك ِ ،

وسّعوا القبرَ ولو قليلا ً

وامنعوا الليالي أن تمر ّ

 

يا الهي

 كم أنت ِ شقية

حتى هنا يا ” أندى”:

تمرجحين تسعة قلوبٍ وشمسْ ..,

أنا الذي أحبك  ِ دون قصد ٍ ..,

خلف ظهري نخلة  ٌلا تسندني ..,

بينما أياد ٍ تهيل التراب ,

وتبلل صبّارة ً شهدت جنازات ٍ عديدة ٍ من قبل

لكنها أبداً لم تبك ِ

على ميت ٍ  يمشي و يداه ُ خاليتين ..

………………………

( من صحراء احتياطية : شرقيات 2012 )

*أندى أجمل الأطفال  طفلتي أول الفرح وأول الألم 

مقالات من نفس القسم