إبراهيم فرغلي: العزلة ضرورية للكاتب

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

القاهرة - "الخليج"

عندما أصدر الروائي والقاص المصري إبراهيم فرغلي روايته "أبناء الجبلاوي" لفت إليه الأنظار بقوة، حيث بنى نصه على مفارقة تفترض اختفاء كتب نجيب محفوظ من المكتبات، وظهور شخصيات رواياته في الواقع.

بدأ فرغلي حياته الأدبية بإصدار مجموعته القصصية الأولى "باتجاه المآقي" ثم عاد إلى القصة القصيرة، حين صدرت له حديثا مجموعته "شامات الحسن" وبينهما أنجز روايات عدة منها: "كهف الفراشات" و"أشباح الحواس" و"جنية في قارورة" و"ابتسامات القديسين" .

القاهرة – “الخليج”

عندما أصدر الروائي والقاص المصري إبراهيم فرغلي روايته “أبناء الجبلاوي” لفت إليه الأنظار بقوة، حيث بنى نصه على مفارقة تفترض اختفاء كتب نجيب محفوظ من المكتبات، وظهور شخصيات رواياته في الواقع.

بدأ فرغلي حياته الأدبية بإصدار مجموعته القصصية الأولى “باتجاه المآقي” ثم عاد إلى القصة القصيرة، حين صدرت له حديثا مجموعته “شامات الحسن” وبينهما أنجز روايات عدة منها: “كهف الفراشات” و”أشباح الحواس” و”جنية في قارورة” و”ابتسامات القديسين” .

*بعد مجموعتك القصصية الأولى أصدرت رواية “كهف الفراشات” هل تخلصت من الأجواء التي تنتمي إلى *حقل القصة القصيرة قبل الكتابة؟

– “كهف الفراشات” هي روايتي الأولى، وكانت في البداية نصاً عن شاب يذهب في رحلة استشفاء ذهني وعاطفي من قصة حب فاشلة إلى شرم الشيخ، وتتداعى ذكرياته مع وقائع يومه في تلك الرحلة، ولكنني لم أكن مستريحاً تماماً للنص حتى انتهيت من كتابة قصة بعنوان “فراشات” في مجموعتي القصصية الأولى، ووجدت فيها ملهماً لخلق عالم موازٍ للعالم الواقعي للبطل، عالم يمثل منطقة بين الحلم والخرافة، يمكن أن يكون مرايا الذات والوعي واللاوعي للبطل، ويمكن أن تتطور هذه القصة إلى رواية .

* أصدرت أخيراً مجموعتك القصصية “شامات الحسن”، هل تعود القصة إلى الصدارة ثانية أم أنها تموت كما يشيع بعضهم؟

– القصة كانت تتربع على العرش في الثمانينيات والتسعينيات، وكانت هناك أسماء لقاصين مهمين ولافتين مثل محمد المخزنجي، الذي لا يزال مخلصاً استثنائياً للقصة، وإبراهيم فهمي وأحمد النشار ومنتصر القفاش، ومع ذلك فالكثير من الكتاب كانوا يعتبرونها تكئة للمرور إلى الرواية، ولم يبق مخلصا لهذا الفن الرفيع إلا قلة، والآن بعد الجوائز والشهرة والأكثر مبيعا والظواهر التجارية الجديدة لم يعد للقصة للأسف نفس السحر القديم بالنسبة للكتاب الشباب، كما كان الأمر في جيلنا .

* هل كنت معنياً بأن تخرج قصص المجموعة من إطار العمل على فكرة لا يصلح معها أن تخرج في سرد روائي إلى علاقات فنية تخص فهمك أنت للقصة القصيرة؟

– في هذه التجربة (شامات الحسن) فكرت في بناء كتاب قصصي، ثيمته الأساسية العلاقات بين الجنسين وطبيعة تغير مفاهيم تلك العلاقات في مجتمعات متعددة الثقافات، لهذا بدأت في أكثر من نص في الوقت نفسه، وكنت أكمل النصوص بالتوازي وليس بكتابة قصة والانتهاء منها كما كان الأمر سابقاً، ورغم محاولة التنويع الشديد في أفكار القصص، إلا أنها جميعا حافظت على أجواء وأسئلة معينة أرجو لها أن تصل .

* العزلة كانت عنوانك الرئيس منذ الطفولة، ألا يحتاج الفن الروائي إلى كائن منخرط في المجموع أحياناً؟

– العزلة في تقديري ضرورية جدا للكاتب، لأنه يحتاج وقتاً ليعايش أفكاره ويتأمل العالم من بعيد، كما أن الانخراط في الوسط الثقافي لم يفدني في الكتابة على أي نحو كما أشرت لذلك مسبقاً، فليس هناك سوى أجواء النميمة في الأغلب وبعض الصراعات الوهمية، لكنني منخرط في الواقع بشكل آخر بطبيعة الحال، وأخوض تجارب الحياة بشكل طبيعي، وأقاوم عزلتي بشكل أو آخر، أعتقد أن مهمة الكاتب هي تمثل الخبرات الإنسانية بشكل عام، سواء كان معزولاً أم منخرطاً في العلاقات الاجتماعية، فالمهم في الحالتين هو القدرة على صياغة العلاقات والخبرات الحياتية بشكل فني .

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم