أوراق الخريف..فردريك سيدِل

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

ترجمة: أسماء يس


غطّس الكابوريا الحية في الماء المغلي، ودعها تصرخ،
سيتحول كلاكما إلى اللون الأحمر،
طبعًا سيكون عليك أكلها ميتة،
محتمل أن تكون هناك بطارخ غير مخصبة، ستتحول أيضًا إلى الأحمر،
 بطارخ لذيذة بخبث، وتسمى مرجان،
وبقدر برودة المحيط الذي جاءت منه الكابوريا، بقدر حلاوة اللحم المسلوق في مخ ساخن،
في النهاية، الكابوريا مثل أوراق الخريف، غير قادرة على ضبط نفسها،
 ولا تعرف أن العذاب هو التحول شيئًا آخر، حين لا يكون ذلك في نيتك يقينًا!

هذه الغرفة يجب أن تكون غرفة النوم،
لكن لها رائحة فأر اصطاده الفخ، وها هو ملتصق بالصمغ،
 كرجل عالق، واقفًا على سقف سيارته الغارقة،
أو كامرأة تمارس الحب مع نفسها أمام مرآة،
 الصرخات الخافتة التي تصدر عنك وأنت تحاول الفكاك من نفسك، تتحول أفراس نهر تغني وتتنهد!
وقود هذه الدراجة أحادية العجلة، ناهبة العالم،
 يصير أسرع فأسرع، إنه مجرد قوة،

ولم يعد رئيسًا للولايات المتحدة،
الرجل الواقف على سقف سيارته يطوح بذراعيه،
 فراشات أرض الحب تحط على القطران الطازج، اللزج الحقير،
وأنا أتحول شيئًا لم يكن في نيتي التحول إليه،
بعد التحول المريع المفاجئ، إلى إنسان، أُحتضر!
رائع أن تشاهد امرأة تستمني،
 يتحوّل لون عينيك إلى الأزرق،
كأنها تفعل ذلك لأجلك،
هي تراقبك أيضًا،
 وأنت تدرك أنها تفعل ذلك لأجلك،
تبلل تليفون الرجل، الذي مازال عالقًا هناك،
فوق سقف سيارته الغارقة، ذات الدفع الرباعي، يصرخ في المدى،
ساعة اليد الجديدة،” ماركة سواتش”، على معصمي،
تكبل المشتبه به، ليمارس الجنس مع شخص أكثر شبابًا،
 يتلويان كحبل،
دعهما يتدليان ويلتفان،
كم هو مؤلم التحول إلى شيء آخر!
نوع من الصراصير له رائحة العفن الخفيف، يتجول على شعر ساقين،
يغمغم بشيء،ثم يلبس حلة أنيقة، ويخرج،
وفي الخارج، الخريف،
الطقس الذي يحبه الناس،
المثالي تمامًا للذين يكرهون الحر،
تشرق الشمس في كل الزوايا، في الأجواء،
 مخلفة هذا المنظر، وذاك النور،
فيأتي أول المستجيبين في زورق، لإنقاذ الرجل الواقف على سقف سيارته،
تُدلي الهليكوبتر بسلمها إلى الكابوريا المسلوقة،
دعني أوضح لك أمرًا؛
 لم أفهم شيئًا قط.

 

*فردريك سيدل: شاعر أمريكي (1936- …,)
*أسماء يس: شاعرة وقاصة مصرية.



مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم