أمضي إلى فراشي وحدي

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أتلمس طريقي إليك

وحدتك تعرقلني

هي تحب أن تبقى وحدها

لا شريك لها

أمرن قلبي لأخطف منها

ما استطعت

اخشى أن أضربها

فتغضب عليَ

هي حبيبتك الأولى

أزحزحها بلطف

لأبقى حبيبة أخيرة

ينهكني لمسها

بشوكها الكثيف

وجسدها الملبد بالإبر

كوشم قبيح

يقبع فوق صدرك

أُهدّئ نفسي

سأحتمل الوحدة

تكسب معاركها دائماً

وأعتدت ألا أخسرها

 

أغضب مرة أخرى

 

أنت تفكر في الوحدة كثيراً

 

أغار

ستعود إليها الليلة

وأمضي إلى فراشي

وحدي

 

هل تُقبلها؟

كيف تبدو شفتاها؟

سمعت إنها مثيرة وفاتنة

جسدها الرشيق

يضرب عظامك كل برد

شوكها يجرح خدك

كلما استغرقت في تقبيلها

 

أداوي آلامها لما أراك

فأنسى

أن وحدةَ أخرى

تنتظرني على الباب

إذا فرغت منك

 

وحدتك أشرس من وحدتي

 

علمتها أن علاقتنا عابرة

ستنتهي إذا قابلت وحيداً مثلك

 يرغب في قتلها لأجلي

 

دربها كقرد صغير

يتسلق الشجر الفارغ

ويبتعد

إذا رأى غصناً قريباً

يصلح لعصفورين

أنهكهما الجوع

 

ستقطع عليها طريقاً طويلاً

بضربة قلب واحدة

قسوتها تكسر الحائرين

وعظامي لانت في وحدتي

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم