والآن تخذلك
ونم.. معك
وحدك.. أو انزعك
كي لا تزعجك..
واستدارتْ
فاستدرتْ
……………..
…………
ليتها نامتْ
فقد نمتْ
تابلو
في المرآة رأيتها
في الخيال المجنّح رسمتها
في قصيدة معلقة على جناح سحابة تظللني بالمطر كتبتها
لكنّها
وقد انتظرتها على باب فجري
سمعتها
تقضم تفاحة روحي
وتمضغها
ثم تقدّمها لي
فآخذها
لتحيى معي
بي
وتأخذني
لأموت
وحدي
بها
ثمّ تنجبني..
لأحبها
من جديد
أغنية لك !
أغنّي لك هذا المساء، فاستمع إليّ
سأقول لك ما لا تقوله الأغنيات التي تعرفها
سأقول لك ما لا ينظمه الشعراء في العادة
سأقول لك، فاستمع إليّ
هذا أهمّ ما في الأغنية
صدرها وعجزها
القوة التي ستستمدّها منك إذا ما أصغيت
وضعفها إذا ما أهملتني
ورحت تحدّث أخرى عن غزواتك
دون أن تقول لها.. بأنّك عدت من بعضها مهزوماً
ومن بعضها بلا غنائم
ومن بعضها الآخر خائباً
مكسوراً
وحزيناً
وأنّك لم تجد في نهاياتها
سوى صدري
تُريح رأسك فيه
وسوى يداي
تُضمّدان بالحنان
جراح ما تبقّى فيك
ولم تطعنه بعد
بحماقة من حماقاتك
أغنّي.. لك
هذا المساء.. فاستمع إليّ
واخفض من فضلك صوتك
دع الأغنية
ـ كي لا تموت في ضجيجك ـ
أن تصل إليك
فتحفظ فيك
ما تبقّى منك
ويدلّ عليك
فتعرف أنّي
أغنّي لك
أغنّي لك
ثأر
من ألقى بها من شرفة الكون
ـ حوريّته ـ
إلى شاطئ البحر
وأدار ظهره للموج
غير عابئ به
فأغرقه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*شاعر وروائي فلسطيني يقيم في تونس
خاص الكتابة