ألمٌ على معصم الريف وسيليا

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مصــطفى غَــلْمَـان

الشعب المستجير بالرمضاء ..

التاريخ الذي يصنع الرماح على شكل مآذن سوداء.

مخازن الآثار التي تنسخ الدمى وتسوقها للخطب الجامحة.

وزوايا صوفية تحت إمرة روائي

فقيه بقرية أغمات مرقد الملك الأندلسي ..

وكل الأسماء العابرة في وثائق العهد الجديد .

يمتلئون بالاحتقان ويترعون في زحام الكلام

وهم يشهدون على اغتصاب الديمقراطية.

ليس لنا غير هذي النوافذ المترعة،

تلك الفوبيا المنخنقة تحت ردم الصراخ والألم المر ..

وسترات لالتقاط أنفاس رشيقة تعتاد على نفث ما يأتي وما لا يأتي ..

في الغضب سيموت الشعب ألف مرة.

وفي جنح الريف ليل يستبد بالنساء.

والمعتقلين وسيليا والطفل العائد توا من غزوة وهمية .

كل شيء يتداعى في بناء القدرة على الجنون.

يجب أن يكون الحر حرا والواثق من الله مؤمنا بالرحيل.

ويجب الذي يجب في غودو الذي ننتظره جميعا،

 وفي كل فلسفات الكون التي تؤمن بالقضية،

بسعادة وطن ومواقد لتمجيد الأبطال ..

أليس حريا بنا أن نرفع الحناجر ونطنطن ونعبر البحر ..

ونصعد السطوح من أجل عناق ريح تعج بالفرسان والزغاريد المنطلقة.

في مدى هذي البلاد التي تأكل أبناءها ،

وتشغل بالوقت سجون المهانة.

غائلة الحشد العسكري ..

وموثق النار التي تسقط تحت فقد الصروع.

إذا خيف عليك يا وطني

ولم تصبر على غدر الشرور

فلا ترأف بالشامتين أن يأسروك بين العصي والمسدسات.

ولا تقبل على توقير الأهواء إن أضلت وخارت قواها،

فإن العيون التي تكحل بالحب لا تحقد

ولا تعود عن الحب في جائل الحرب ..

أقول لك يا وطني لقد تعبت من الصراخ

فأمهلني لحظة لأشتاق وأبرق إليك ملامتي ..

 

مقالات من نفس القسم