عزالدين الماعزي
1
..
أمثالي كُثرٌ،
كصواري النّهر لا تعرفُ طريقَها إلا بقلقِ الرّيح
هوتِ الأرضُ
فلا أحدَ يعرفُ المسَار.
وهلْ مازال الجسدُ سليماً؟
عن شجرةٍ تسْترق السمْع في الطريق
أمامهم،
طرحُوا السّؤال
وكان على شِفاه الأزقّة القديمة
يعْتقدون أنّ الإله غير موْجود
وأنّ الأرض تُضبطُ بالوَتد والحبْل
ولا أحدَ يُوجّه الدفّة
مباشرةً تأمّلوا اختلاجَ الجِراح وسُرعة الريّاح
والذي يعْنيهم أغنيتَه الأخيرة
للملائكةِ الصّغار
والكون أفق انْتِظار
لم يكنْ معروفاً أن يتحدّثوا أكثر للخريف
والسّحُب التي.. تئنّ
تقريبا، الليلُ طالَ ولا شيء تغيّر
أو اكتفى بالعبور
من يصل باكراً كالبريد ينهزم قليلاً
ولا شيء تقريبا..
ما يحْرثه الجرّار يقتسمُه القطيع
عمّ تتحدثُ أيها النهرُ؟
أغلبُ القصائد ضاعتْ في الحدائق
مِنْ صُنع الحمقى
تدعو إلى كهْربةِ الأصابع
والبحْث عن الديك الرومي
وتأمل الكون بقلق
…
..
.
2
لا تكن قلقاً
من أين تأتي الريح؟
قال واحْتفى
برأسه الحليق
من الأرض ينبعُ الصداع
شجرُ الطريق، سؤال الوجود
كيف تحذرُك الريح وتسترقُ السمع يا شيخي؟
سيعوّل عليك البعض
كما تعوّد النسر على التحليق
من الأفق إلى جدلية الصعود
من يملك السرّ المكنون؟
من يملأ جبّة الحق بالرغيف؟
من أحبك تهتف الرؤوس/ الهامات
يتداولون السر المدفون
وتنشغل
بكتابة سفْر المتون.