أعلنُ انضمامي للورودِ البلاستيكية

يوسف اسنيدل
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

يوسف اسنيدل

عندما اكتشفتُ كلَّ تضاريسكِ

هضابكِ؛ منحنياتكِ

غاباتك؛ كهوفك؛ حيواناتكِ المفترسة

وطيوركِ الملونة بألفِ لون

عندما اكتشفتُ كلَّ شيء

صرتُ دبَّ كوالا متعلقاً بذراعكِ

عندما اعترفتِ بحبّكِ لي؛

انقطع التيار الشعوري فوراً على قارتي كلّها

وصلتُ إلى آخر أراضي العاطفة

لم أفكر في أخذ فأسي وخيمتي والقفز إلى مغامرة جديدة

بدا الشغف راكداً كسطحِ مرآة

لن يتحركَ؛ وإن ألقيتَ فيه دبابةً

لم أرغب في إيقاظكِ عند الفجر

لنسمع تثاؤب البحيرة ونرى الصباح يفركُ عينيه

تركتكِ مقتولة في السرير حتى الواحدة ظهراً

فما الذي يمكن أن نفعله باكراً

غير إفطار جنائزي وأحاديثٍ كالورود الصناعية

ما الذي يمكن أن يفعله عاشقان فعلا كلَّ شيء

فهل تشعرين بالمتعة بعد اكتمال الرسم

هل تشعرين بالتشويق بعد انتهاء الفيلم

هل تشعرين بالقشعريرةِ بعد انقطاع القبلة

لا أظنُّ بأن هناك ذرة من الإحساس فيما نقوم به

لأنَّ جنون النشوى يكمن في ذبذبات الاتصال

الخط اللا مرئي،،

 بين الفم والفم

بين العين والمشهد

بين اليد واللوحة

لقد فقدتُ انفعالي بكِ

لقد انقطعَ الاتصال

صرتُ أبحث عن جسرٍ شاهق مثل كسلي

يعيدنا إلى الحياةِ من جديد.

…………………                                          

*من كتاب رسائل إلى مانشستر لن تصل أبدًا

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم