بالأمس
اخترتُ مقهى وسط المدينة
الذي لم نلتق به
كنت أقرأ “بروست”
ودخان سجائري
يرسم لك صورة سلويت
جلستُ طويلاً
أراقب الرجال والنساء
يهرولون لإفراغ مثاناتهم من البيرة
زجاجات فارغة ملقاة بتجاهل حزين
أي تعاسة أغرق فيها هنا؟!
.
أربعين ليلة
انتظرت اسمك على صفحة النهر
كشمسٍ توشك على خسارة الأبدية
انتظرت أسطورةً بيضاء
أتشرنق داخلها
هربا من غواية الأسماك والطيور
التي تغذّت على عينيّ
كانت رائحتك تغادر دمي
بينما أتمشى وحدي في الشوارع
عمياءَ..وعاريةْ
أحذيتي تعرف الحقيقة
تماماً ..مثل قلبي.