اشتريت الرواية بتربص شديد، ركبت الأتوبيس في طريقي إلى الغردقة، أمسكت بالجبلاوى وقرأت ظهر غلافها “يبدو إنها ستنتصر على شكوكى” أغلقتها وغرقت في النوم.
بدأت في قراءة الجبلاوي على البحر، الرواية مدهشة، لا استطيع منها فكاكًا، الأجازة ستضيع في صراع الرواية و المفاجآت، أمي تنادي تسألني أن أتركها لألتفت لهم، أرد عليها وأكمل دهشتي.
الرواية كبيرة الحجم تحرمني نصف إجازتي القصيرة، الرواية يقلبون اللعبة، وإجازتي تنقلب علي وتقرر الطيران تحت وقع القراءة ، تنتهي الجبلاوي، أشعر بالنشوة والسعادة، أود أن أشكر الكاتب رغم أني لا أعرفه.
بعدها بسنوات، تجر الكتابة ساقي إليها، تمتلئ صفحتي على الفيس بوك بأصدقاء من الكتاب، ألمح الجبلاوي يعلق عند أحدهم، أضيفه ، أشكره على ضياع الأجازة تحت سطوة المتعة.
للجبلاوى زوجة، توزع محبتها على من رأته ومن لا تراه، كل من عرف إبراهيم فرغلى لا بد أنه عرف هايدي، وأن هذا الرجل غزير الإنتاج الذي يعمل بالكتابة بدوام كلي لا بد له من امرأة جميلة تحتمل جنون الكتابة وما تتركه في صاحبها من لعنات. لم ألتق هايدي، إلا في حفل توقيع “شامات الحسن“.جريمة أخرى للجبلاوى كتب فيها الأيروتيك دون أن يتورط في بورنو يصلح لمجلات المراهقين، شامات الحسن تقرأ فيها الجنس بجمال محاطاً بخيالات غريبة ولهاث كاتب يبذل جهدًا كبيرًا في كل ما يكتبه.
لأجل هذا اللهاث وهذه الجدية وهايدي وأشياء أخرى كثيرة نحب الجبلاوى، أو إبراهيم فرغلي في رواية أخرى.