دلال بدر
الغراب الذي ظل
ينقر بداخلي
دون كلل
وصل إلى كهف قصي
لم أكن أعلم بوجوده
قبل اليوم .
كهف
فاحت منه روائح حارة
لمسك وكافور،
وأخرى لم أتبين طبيعتها.
وملأت يد الريح الخفية
أفواه جدرانه
بكثبات غبار.
وبيدين حذرتين
وفي سكون ملهم
وقف فيه شيخ ناسك
يطوق لهب شمعة.
عين الغراب كانت ترنو
إلى يدي الناسك.
حلق فوق رأسه
ضرب الهواء بجناحه الكثة
أطلق ينعق وينعق ..!
في وجل
همس الناسك بكلمات.
فضم الغراب جناحيه إليه
ثم غاب في الضباب البعيد.