يبين حزنها من تحت البلوزة

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

شعر : عزة حسين *

على فكرةٍ

لستُ البنت الوحيدة

التي يبين حزنها

من تحت البلوزة،

أعرف بنتاً

ترسم أنفاسُها دائماً

أطفالاً خائفين

وأخرى تعرق أجساداً ناقصة

ولي قريبة كلما حركت أصابعها

صرخ قزمٌ مصلوب.

 

هذا العام

سيشكو الأولاد

من نقصٍ ملحوظ

في أرواح البنات،

سيمر أكثرهم وسامةً

على سوق المدينة

ــ الذي يمكن استبداله هنا

بـ”طلعت حرب مول” ــ

يتحسس الزجاج المحايد

مكان العيون

وينادي ريقه فلا يجده.

 

أكثرهم شراً سيشترى

دمى كثيرةً

يزرعها في حديقة البيت،

و سينتحر الحالمون

في النهر،

تاركين وراءهم

دمىً

تتكيء على حديد

الكورنيش.

ـــــــــــــــــــــــــ

* شاعرة مصرية

 

خاص الكتابة

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني