نجلاء علام: أكتب صوت الإنسان الهامشي.. ولا أصف كتابتي بالسهلة

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 78
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حاورها : فارس خضر

 

نجلاء علام كاتبة و مبدعة مصرية ، تنتمي زمنياً للجيل التسعيني ، رغم عدم اقتناعها بفكرة المجايلة ، صدر لها : " أفيال صغيرة لم تمت بعد ! " عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1996 ، ثم أُعيد طبعها ضمن مشروع القراءة للجميع ( مكتبة الأسرة ) عام 2002 ، و لها أيضاً رواية : " نصف عين " صدرت عن الهيئة العامة للكتاب عام 2000 ، و دراسة متعمقة عن " تطور مجلات الأطفال في مصر و العالم العربي منذ نشأتها و حتى عام 2000 " ، و الذي صدر منذ أسابيع عن هيئة الكتاب أيضاً ، و كذلك قيد النشر مجموعة قصصية تحت عنوان " روحٌ تُحّوِّمُ آتية " .

فازتْ بالعديد من الجوائز الإبداعية المحلية و العربية .. تمتازُ تجربتها الإبداعية بخصوصية فريدة في الشكل و المضمون ، تجعلها متفردةً عن بنات جيلها .. سألناها :

* بعد حوالي عشر سنوات على تجربتكِ الإبداعية .. كيف ترين الكتابة الآن ؟

أراها صحراء واسعة تعطيك إشارات بليغة خفية ، حديثها همس ، و تجسدها ريح ، و من لم يتلقِ إشارتها البليغة سوف تكنسه الريح ، الكتابة جارحة في فضحها لزيف الكاتب و قصر نظرته للحياة ، بعد عشر سنوات من الكتابة صرت أخافها أكثر .

* و كيف تكتبين ؟

بعد نفس عميق يذكرني بالحياة وإغماضة عين تذكرني بالنفس ، وشخصيات سادية في تحديد موقفها وزمانها و مكانها ، وعن طريق التشابك داخل خريطتها النفسية تنتج أزمتها و تفرزُ لغتها .

* هذا عن فعل الكتابة ، فماذا عن مضامين الكتابة ذاتها ؟

في مجموعتي الأولى ” أفيال صغيرة لم تمتْ بعد! ” و كذلك في روايتي : نصفُ عين ، التركيزُ كان في الأساس على الإنسان المهمش البسيط ابنُ طبقتي المتوسطة – التي تحوّلتْ بفعل الحراك الاقتصادي الأخير إلى دون المتوسطة – الذي يُجاهدُ كي يجد الاستقرار النفسي و العاطفي ، يجاهـدُ و يسافرُ ويتغرّبُ للحصولِ على الاستقرار المادي .

* ألا تتفقين معي في أنكِ تعزفين وحدك لحناً يختلف بدرجةٍ ما عمَّ تكتبه بنات جيلك ؟

ربما .. لا أعرف ، في أحيان كثيرة أجد هذا صحياً للكتابة ذاتها فليس مطلوباً أن نكون نسخاً مكررة ، صحيح أنني لا أُجيدُ الصدامية في الكتابة ، و لا أُجيدُ هذه الطبخة المعروفة مُقدماً عن إضافة مقدار من المفارقة ، و مقدار أكبر من الجنس ، و آخر لتهويماتٍ لغوية ، و أخيراً إضافة كريمة الكتابة الأنثوية !

و إنما أكتب هكذا دون انضمامٍ لجماعةٍ تقفُ ورائي و تُعلنُ عني .. أكتبُ لتكون كتاباتي رجعٌ لصدى صوت الإنسان العربي الذي يحاول أن يعيشَ رغم التحديات

و الهموم الداخلية و الخارجية .

* كتاباتك قد تبدو بسيطة و سهلة ، و لكنها أيضاً صعبة و تحتاج لتركيز ، ما تفسيرك ؟

قلت إن شخصياتي سادية تختار طريقها و لغتها ، كذلك كتابتي سادية تريد للقارئ أن يصفو لها ، يقتنع .. و يتأثر .. يحب .. و يرفض .. يتعارك معها ، فأنا لا أكتب حدوتة قبل النوم اللطيفة السهلة المسلية ، و إن كنت أقدر كل أشكال الكتابة و لكني لا أستطيع التغريد من خلالها ، و لهذا لا أصف كتابتي بالسهلة

و كذلك هي ليست صعبة ، هي فقط حقيقية جداً و تصبو لقارئ حقيقي  .

* و ماذا عن مشروعك الإبداعي ؟

كتبت مجموعتين قصصيتين ، إحداهما نشرت و الأخرى في سبيلها للصدور ،

  و روايتين إحداهما نشرت و الأخرى في سبيلها للأدراج .

…………….

*مجلة الإذاعة والتلفزيون، العدد رقم: 3598 ، بتاريخ : 28 فبراير : 2004

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني