سينتهي كل شيء

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

سميرة البوزيدي

شٓعري الذي كان طويلا

ومرسلا على ظهري

قصصته

جعلته على حافة أذني

لكي يستمع إليّ جيدا

وأنا أشتم أحلامي

وأرميها في النار لتحترق

واستمتع بمذاقها المتفحم

وأشكر الله

كم هو لطيف في أقداره

وكم هي الحياة سلسة

هنا

حتى من جمالها

ندوخ كل يوم

أنا أهذي

فقت من النوم

أفكر في الكلمات التي ماتت

وفِي الصباح

كم هو مستوحش من دونها

ليس من جديد

لكنني أدرك فقط

أني أحبك كقضمة في القلب

كصرخة

مشت في الهواء

وتبددت

وأنت خامد كقرية مهجورة

تعرف كم هذا مؤلم

وكثير على اثنين بائسين مثلنا

خلقهما الله

ليكتبا عن الأشياء المجنونة

في العالم

عن الندبات في أرواح الأشقياء

وكم دمعة جفت

في هذه الحرب القذرة

وعن الزهور التي تستيقظ

على القبح والمجاعات

كنت تائهة ومشغولة

عن الألم

كبر كل شيء

في روحي دفعة واحدة

وأنت المكدود كنهار منسي

تفكر في نهدي الذي صار حزينا

وفي البرتقال

كيف يمكن أن يفوح بكل هذه الشراسة في الحزن

نعم ياحبيبي

الحب يجعل الحزن يفوح

سينتهي كل شيء

فقط

نحن ندفع الوقت

 

مقالات من نفس القسم