نهايتان

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

1

مثل الليل بعين واسعة سوداء

روحي تهتف

تتملق نقطة ضوء وشيكة

وتعلن في خفر حبها للموت

وللحظة مُرتعشة

تتوثب للعناق

للانصياع الكامل بمودة جاهزة

في حلقي نمت الترنيمة

صعدت إلى لساني

انزلقت على رطوبته

ثم انتظرت أن تنطقني لعنة

أو حتى أمراً كبلته القسوة

وأفرجت عنه الدموع

من جعلك لامعاً هكذا

كقطعة مكسورة فرت من حطام القمر

ربما أنت ما تريد الهالة

الشظايا التي تذرف الحياة

لكنني لن أعبث بمحبتي

لن أسكنها على اتساعها

سأدعك تنتظرني

ولا أحضر إلا كصوت

أعلن توبته

ليكفر بك

وحدك

2

أن أخجل

أن أنحني لضعفي القوي

للجرح اللأبدي

هو أن أمزق شرنقتي وأطير

ألا تخجل من فعلتك!

من تقبيلك الثنايا الميتة بوله غير مُبرر

من أن تنتهي لبدايتي

وأنا أفر من النهايات

من السكن بجوار اللحظة الفائرة

والقبلة العنيدة

استرح، لن أبتسم الآن

لن أخبرك بشكل درامي عن الرحيل

أو حتى عن أنني مازلت حية

أنا فقط سأزرع الوردة

جوار الجرح

وألتقط “سيلفي” مُحترفة

أخيط الشدقين العظيمين للحب

كي امتحن صبري على الالم

وصبري على الراحة

ثم أنعتق بنغمة عالية خبيثة

تنادي: اكرهك

فترد: حبيبتي

لطالما كرهت وجهي

تلك العينين لأنهما لك

وأنفي الساخر لأنه يشبهك

أحببت أن اكون قطتك الشرسة

وكلبك الوفي

وكثيراً جدا وحيد القرن الراحل ابداً

أضف إلى ذلك

مقدرتي غير المحدودة على مد عنقي نحوك

كزرافة يائسة

تشرب.

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني