مي التلمساني

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 58
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

زين العابدين فؤاد

الكتابة عن إبداع مي التلمساني تحتاج إلى ناقد. أنا لست بناقد

أكتب هنا عن الوجه الآخر للمبدعة . عن المثقفة التي تمارس مهامها بمسيؤلية وجدية.

آخذكم إلى أسبوع رافقت فيه مي التلمساني في عام 2008. نظمت مي مؤتمرا عن المفكر الفلسطيني الكبير “إدوارد سعيد” في  تعاون مشترك بين جامعة ” اتاوا ” وجامعة ” كارلتون”. مؤتمر  علمي تذكاري استمر لمدة 3 ايام وشارك به أكثر من 30 باحثا ومتحدثا افتتحته أرملة ادوارد سعيد.

رأيتها علي مدي أيام المؤتمر، لا تتوقف عن العمل. كان المؤتمر ناجحا من كل الوجوه.  كانت مي التلمساني هي المنظمة التي حاربت البيروقراطية حتي تحصل علي  قاعات لجلسات المؤتمر، كما حاربت نقص الدعم المالي  وتمكنت من إقناع عدد من المتحدثين أن يشاركوا دون أن تدفع لهم تذاكر السفر. أساتذة حضروا من مدن بعيدة داخل كندا وخارجها، أقنعت طلابها أن يتطوعوا  بالمشاركة في لجان الاستقبال والنظام. نظمت وجبات للمشاركين: متحدثين او مستمعين بمقابل بسيط دفعوه برضاء تام.

كان المؤتمر درسا في الوفاء وفي التنظيم وفي كسر حجة غياب الامكانيات المالية لعقد مؤتمرعلمي أو احتفال بمفكر كبير في قامة “إدوارد سعيد”.

حضر الصديق وليد الخشاب/ زوج مي من جامعته البعيدة أيضا باحثا ومتحدثا.  كنا نلهث “وليد وأنا” في متابعة كل خطواتها.

انتهت أيام المؤتمر. رتبنا أن نذهب سويا إلى مونتريال ونعود في اليوم التالي. يوم السفر، مررت علي مكتبها الصغير في الجامعة كنقطة لقاء استعدادا للسفر. توافد الطلاب علي المكتب. رأيت مي وهي تشرح بعض قواعد اللغة العربية لطالبة من أصول عربية. رأيتها تشرح لأخرى أبياتا من الشعر . كانت تجيب علي الأسئلة بسعادة برغم أن اليوم هو يوم عطلتها من الجامعة، وهي التي تستحق أيضا اجازة بعد المجهود الشاق.

اخيرا غادرنا الجامعة : مي و وليد  وأنا بصحبتهما. وصلنا بعد ساعتين إلى مونتريال، أولا توجهنا إلى معرض فني كانت مساهمة فيه. جلسات عمل مع مجموعة مسرحية، تقدم عرضا علي هامش المعرض، بروفات وعرض للمسرحية، تقترب الساعة من السادسة. يجب أن نتحرك فورا: اخبرتنا مي. نذهب إلى جامعة أخرى ناطقة بالفرنسية، بها ناد للسنيما وسوف يعرض النادي فيلما ليوسف شاهين سوف تقدمه مي وتدير النقاش حوله بعد العرض.

استمتعنا بتقديمها وبالفيلم وادارتها للنقاش الذي أثراه  د. وليد الخشاب.

الساعة تقترب  من العاشرة. تذكرنا اننا لم نتناول العشاء بعد.

ماذا  تقدم مي التلمساني للثقافة العربية في كندا الآن؟

ضخت ثورة 25 يناير دماء جديدة في جسد الثقافة العربية في كندا،  تكونت جماعات بحث وأندية ثقافية واندية كتاب في المدن الكبري الكندية : تورنتو ومونتريال واتاوا. ساهمت مي التلمساني في تأسيس مجموهة بحثية في مونتريال. ساعدت روح ثورة يناير 2011 في خلق جو بديع من التنسيق المشترك بين المجموعات الثقافية العربية المختلفة. تبادلت المجموعات الانشطة المختلفة وتم التنسيق بينها في استقبال المبدعين العرب اللذين يزورون كندا.

عندما يصل الضيوف الي اتاوا العاصمة . أين يلتقون بجمهورهم . قدمت مي التلمساني الحل.

مدرجات وقاعات الجامعة التي تعمل بها. فتحت جامعة اتاوا قاعة درس كبيرة لاستقبال ضيوف كندا من المبدعين العرب . استضافت  مدرجات الجامعة  علي سبيل المثال : صنع الله ابراهيم  ومحمد المنسي قنديل وأسامة علام وكاتب هذه السطور ايضا.

 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم