من سيرة حارس القبيلة

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

هل تعرفين الفتى ذا القلب المعلق بالجبال؟

يقولون كان عادياً

كان يعمل حارساً ليلياً للقبيلة

في الليل كانوا يسمعون صوت نايه

وتنام عيونه عن غبار دناستهم بالنهار

لكنه

عند منتصف العمر

أخذ يردد أنّ القلب يتسع لأشياء كثيرة

لكن أحداً لم ينتبه

إلا الصغار

كان بوسعهم

أن يجمعوا ما يسقط من صدره بالطرقات

صورٌ لإمرأةٍ وطفلين

نساء عاريات

شاعرات وساحرات

تلاوات نادرة لآياتٍ بعينها

دراويش ومجاذيب وأغاني

جنود عائدون من المعارك

مناضلون وكتب كثيرة

فقراء يحبون الحياة

مضت القبيلة في غيها

وإختار هو أن يضع أربع لافتاتٍ بكتاباتٍ غريبة علي الجبال الأربعة المحيطة بالقبيلة

عندما إكتمل القمر

نزع قلبه

قطعه لأربع أجزاءٍ غير متساوية

جعل علي كل جبل جزءاً

ثم مات منتظراً

حاولت امرأة أن تنقذه

دعت قلبه مرارا

لم يأتِ سعياً

من يومها

وكلما اكتمل القمر

تذكره القبيلة

وتمصمص الجدات شفاههن

ذاك الأحمق كان أجملنا

كيف لم يفهم أن المعجزات لا تصيب العاديين

كيف لم يعرف

أن القلب لا يتسع ؟!

مقالات من نفس القسم