مقطع من رواية “بازل”

بازل
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حسين عبد العليم

إتلمينا ف أوضة شرك ف شقة في بيت الشيخ عباس.. دورة المية مشتركة تحت السلم. فضلت أدبق لحد ما جبت ستارة ف جنب الأوضة. واشتريت ترابيزة قسط حطيت عليها وابور شرایط والحلتين والطبقين.. وجار من الترابيزة جركن الميه وبقي الجنب ده مطبخ. غايته.. كنا كافيين خیرنا شرنا.

حبلت وجبت البت دعاء.. وحبلت تاني وجبت البت مروة. وبعدين السيد زود في الهباب البانجو وفضل يغيب من ورشة الألومنيا لحد ما كرشوه.. وقعد لي في البيت ليل ونهار.. يا يناقر مع الواد طلعت السباك جارنا في الأوضة التانية.. يا يكونوا مصطلحين وهات يا دخان.

خرجت أشتغلـ أمسح سلم البيت ده شويه وده شويع، أنضف شقة هنا وشقة هتك وبسلامته ياخد كل حاجة ع البنجو لحد ما اتخنفت منه آخر خنقة.

طلعت في دماغي، أنا أصلي مجنونة.. خليته بره وحملت الحاجة علي عربية گارو وخدت العيلتين وطفشت رحت علي بولاق الدكرور وأنا في عقلي بالي باقول له كفاية عليك كده يا عم الحج.

بعد فترة سمعت من واحدة صحبتي من مدينة فكيهة جنب السكن القديم – إن السيد مشعلل مني وقايده فيه نار، فرز بولاق الدكرور شارع شارع۔ ناس معرفتي ف سلامة بيومي قالوا لي انه يمشي يطل ع الشبابيك وع البلكونات ويدقق في وشوش الحريم والعيال الصغيرة اللي بتلعب في الشارع.. وساعات يقف يتلاكع ويضرب صحوبية مع بقال يشتري منه سجاير ويسأله: متعرفش واحدة ساكنة

جديد هنا اسمها أم دعاء؟ هي قصيرة ومليانة شوية وبيضا.. أصل لا مؤاخذة كانت طالبة منى أوقع لها مطبخ الومنيا وأنا بصراحة كنت عاوز أخدمها.

وآهو على كده.. ف سلامة بيومي وحسن إمام وعباس علي عيسى والاتحاد وعلي أبو حمد وشارع الجامع والشوربجي وأمين مطر وأرض النزهة.. لحد ما وصل لأرض الطابق.. وربنا ساترها معايا.

وبعدين يئس.. مانا شغلت مخي.. سربت له حاجة كده كدب مع واحدة صحبتي عشان يحل عني.. قال إيه.. أنا مشيت علي بحري.. علي طنطا.. شي لله يا سيد.

إتهد مكانه.. وبدل الهباب بس بقي هباب وبرشام وخمره.. وفي الأواخر سمعت أنه بينيل مره قرشانة في مدينة ناصر.. وهي بتصرف عليه..

بعد فترة لقيت على الكتكوت – السمسار اللي جاب لي المطرح في بولاق وسلفني.. سلفني تلتمية ورديتهم له من عرقي.. لقيته مش هو عمال يبص لي بصات غريبة ويلوع في الكلام. أقول له يا علي أنا خايفة من الولية أم عصام صاحبة البيت أحسن تكرشني.. ولا عامله لي عقد ولا بتديني وصولات. حاسة إن فيه سر بينك وبينها وعاوزه أحط إيدي ع السر.

يقوم الراجل يقول لي: يا ريت يا منصوره با ريت تحطي إيدك عليه.. دنا حتي أبقي مبسوط.

غايته. فكرت مع نفسي.. مانا برضك اشتقت لعرق الراجل.. ورحت جايباها له علي بلاطه قلت له اسمع يا علي.. أنا فاهماك كويس.. انت صحيح مجدع ووقفت جنبي ف زنقتي.. وانا تحت أمرك بس لا يمكن أتمد لك في طول غير بالحلال.. نكتب

عرفي.

الراجل زي ما يكون جاهز ومستعد.. وراح مطلع ورقتين.. وقعد يكتب في دي شوية ودي شويه وبعدين مضي وبصمني.. وحط الورقتين في محفظته.. وقال لي كده نبقي شرعي.. وورقتك يا منصورة في الحفظ والصون.. وعيالك في عنيا وولف دماغي.. قال لي انتي طلعتي مرة حرة وشريفة وعفيفة.. تعرفي لو كنتي وافقتي من غير كتابة. كنت بهدلتك.. أصل أنا لا مؤاخذه باعاشر الناس النضيفة والوحش يغور.

عشت أنا وعلى الكتكوت وحبلت وجبت البت شيماء وأتاري أحمد زي الحج أحمد. ابتدا المعلم علي يطفح البانجو.. دا غير برشام أبوصليبة.

 

عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون