كل عام وأنتم طيبون

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أمجد ريان

غير قادر على أن ألحق بأي شىء

كل شىء "يفوت" مني ، ويروح

غير قادر على أن ألحق باللحظة

غير قادر على أن الحق

بالأحاديث التي تثرثر، هنا وهناك

الأشياء مبعثرة:

و”الأباجورة” بدون مصباح

والصداقة غير كافية

الضحكة خذلتني، وهم يقتلون البشر

وينتهكون الضعفاء، ويطاردون حيوانات الشوارع

نعم أسمع طلقات نارية في الفضاء

ويافطة متآكلة الحواف

معلقة فوق مرآة “المحل”: الصبر جميل

المسافات معطلة

وكارت المعايدة الذي جاءني:

مدجج بالابتسامات، والورود، والبلابل

وأنا أضرب الموبيليا، بمنفضة الريش القديمة

أضرب الحلم، بمنفضة الريش

أضرب كل محاولاتي الخائبة، بمنفضة الريش

كومة “الهدوم” فوق السرير:

والمستقبل مساحة

تطير فيها الحدأة بمخالب مقوسة

مشابك الغسيل موزعة على الحبل، والخبر الطازج

كان عن المرأة التي قطعت شرايينها بالشفرة،

كاميرا المصائب لاتتوقف، وكلما شعرنا بالبؤس

تتفتح الشهية للثرثرة، ولفقاقيع الكلام الهوائية

يجر العامل ثلاجة المشروبات الغازية

بعجلاتها الصغيرة التي “تتكتك”

وأنا أحس بما يشبه الجنون،

ويقولون أن المشكلة الآدمية الكبرى

تتلخص في “لبس” العيد

وعلى الشاشة ضحكة طويلة طويلة

لاتعبر سوى عن اليأس،

وإعلان المطعم يضيف ميزة غير مسبوقة:

أنه خصص مساحة واسعة للعب العيال،

في العيد: الحدائق سوف تزهر

لتعرض أزهاراً خارقة للعادة

أزهاراً بطول الإنسان:

كل زهرة لها مئات الأوراق الملونة

الموزعة لكل الاتجاهات

كل زهرة لها عبق يزكم أنوف الجموع

الجموع التي تأتي، وتأتي، وتأتي

لتقطف أزهار السعادة.

مقالات من نفس القسم