قيلولة

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أسماء جمال عبد الناصر

في قيلولة الأمس كنتَ على سفر، جئتَ بلا نظارات طبية فظننت أنك ربما أجريت تصحيح نظر بالليزر، رافقتك إلى الفندق الذي ستقيم فيه، ثرثر موظف الاستقبال قليلا ذاكرا ال offer: خصم خاص 12.5 % كما أتذكره. في غرفتك عزمت على تقبيلك حال خروجك من الحمام على يميني، ولكني نسيت رغبتي حينما أبصرتك أمامي، لوهلة رأيتني بقميص منزلي يصل إلي الرُكبة، لم يكن جديدا فقد أهدته لي الماما من مُدة في أحد أعياد ميلادي وأرتديه صيفا، رأيتني ربما خجلى لأنك حتما سترى شعيرات ساقي التى ربما نسيت إزالتها مؤخرا كسلا أو إثر عجلتي المعتادة.

*

كان علينا النزول لزيارة ما، رأيتك حينها في تيشرت صيفي كالذي أُهدى إليك وأعجبني -عليه رسم وكتابة بالعربية- وفكرت إنه لُطف منك ارتداءه معي؛ لزعمك السابق أنه ربما يبدو صبيانيا، ولكنك ربما ستلبسه في زيارة لبلد لا تحكم على الخلق اتساقا مع ما يختارون ارتداءه.

*

في الطريق، تذكرت نسياني لحقيبة يدي فاستأذنتك للرجوع إلى الفندق وحدي سريعا لأُحضرها. غيرت ملابسي في الغرفة مرة أخرى ووضعت شيئا ما على رأسي، وبينما كنت أهم بالرجوع إليك قابلت صديقتي التي لها نفس اسمي- بالصدفة وجدتها تعمل هناك – رحبت بي ببشاشتها المعتادة، ونبهتي لوجود خصم إضافي نظير الصِلة. تحادثت معها قليلا وبأريحية عن عملها ربما.

*

لا أذكربعدها سوى استيقاظي بدقات قلب متسارعة، مخافة أَثر لقاء ذهني وآخر مادي قد يكون وشيكا. وأخذت أخط الحُلم قبل نسيان تفاصيله وأتساءل: لِمَ تزخر اختيارات حيواتك ومماتاتك بغريبي الأطوار المُتعبين يا سمسم؟!

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون