في الحلم صعدت جبلاً

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 80
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

رحاب إبراهيم

لم يكن الأمر مرهقا

فقد وجدت مصعدا

أخذت معي لعبة ابني الصغير

وابتسامة الكبير

انفتح المصعد على المشهد

حيث كانت حديقة تتخللها السحب

كيف تصعد الحديقة جبلا!

لم يكن لدي وقت للتساؤلات

وعليّ توثيق الرحلة

أنا التي لا تحب الصور

أخذت العشرات من السيلفي

بخلفيات متعددة

من ذهب الشمس وثلج السحاب

تدرجات الأخضر يلف الجبل الصامت

زهور وفراشات

بل كان هناك أيضا أولاد يلعبون الكرة

اقتربت بحذر كي لا أفسد المباراة

او أصبح جزءا منها

في وقت العودة

لم يكن المصعد موجودا

فكان يتوجب علي النزول وحدي

واختيار مواضع قدميّ بعناية

كي لا تتفتت عظامي

أو ينكسر عنقي

وعلى عكس المتوقع

فإن العودة أصعب كثيرا

لكن هاتفي الحديث في يدي

يخبرني ان الأمر يستحق

وأنني استطعت توثيق كل هذه المشقة والجمال معا

كان الحفاظ عليه صعبا أيضا

أحيانا يجب أن تختار بين موضع قدمك

وما تتشبث به يدك

لم أستطع التنفس إلا بعد تمام الوصول

تمددت على الأرض كالناجي من معركة

لا من حلم

حين فتحت الهاتف لأحصي انتصاراتي

وجدت الصور كلها قد اختفت

أو ربما لم ألتقط فعلا أي شيء

مقالات من نفس القسم