فن وحيد.. قصيدة لـ إليزابيث بيشوب

فن وحيد.. قصيدة لـ إليزابيث بيشوب
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
ترجمة: أسماء حسين خلال حياتها، كان الشاعرة إليزابيث بيشوب شخصية تحظى بتقدير جليّ لكنها غامضة إلى حد ما في عالم الأدب الأمريكي. وبرغم وفاتها في عام 1979، تعاظمت سمعتها لدرجة أن العديد من النقاد، مثل "لاري روهتر" في صحيفة نيويورك تايمز، قد أشار إليها بأنها "واحدة من أهم الشعراء الأمريكيين" في القرن العشرين. بيشوب كانت الكمال الذي لم يكتب نفسه على نحو فعال، وفضلَّت بدلا من ذلك قضاء فترات طويلة من الوقت لتقنين أعمالها. نشرت101 قصيدة فقط خلال حياتها. وتتميز أبياتها بأوصاف دقيقة حية للعالم المادي ومجال من الصفاء الشعري، ولكن مواضيعها الأساسية تشمل النضال من أجل إيجاد شعور بالانتماء، والتجارب الإنسانية الفائضة من الحزن والشوق.

فن وحيد

فن الفقدان ليس عصياً على الاحتراف.

أشياء كثيرة تبدو وكأنها مفطورة لأجله

حتى أن فقدانها لم يعد بكارثة.

اخسر شيئاً ما كل يوم. وتصالح مع فوضاه.

أكانت مفاتيح أبواب ضائعة جال

أم ساعة مهدرة من الزمن

فن الخسران ليس عصياً على الاحتراف.

ثم مرّن روحك، بالمزيد من الخسارة

لتحترف الأمر أسرع

لأماكن، وأسماء، وما كنت تنوي السفر إليها

لا شيء من هذا سيأتي بكارثة.

لقد أضعت ساعة أمي. وتخيل !

بيتي الأخير، أو ما قبله

من الثلاثة الأحب لي.. قد ولَّى

فن الخسران ليس عصياً على الاحتراف.

لقد فقدت مدينتين حميمتين، والأعظم:

عوالم امتلكتها يوماً، ونهرين، وقارة.

نعم أتوق إليهم.. لكن، لم تقع كارثة.

حتى فقدانك أنت.

(صوتك المداعب، لفتاتك الحبيبة)

لا يجدر بي الكذب. من الجليّ

أن الفقدان ليس عصياً بالمرة.

وإن بدا الأمر

“فلتكتبي ذلك”.. ككارثة.

مقالات من نفس القسم