فتوحاته الشعرية كانت تبهرنا في “صالون الخميس”

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 102
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

د.عبد المنعم تليمة

لاتزال تجربة “علي قنديل” تحتفط بجدتها وفرادتها؛ الفن تشكيل وموقف ، عملية ، ليست أمرا جامدا وإنما تشكيل جمالي، وقد برع الشاعر الراحل في ذلك، سطع مع الموجة المجددة التي سعت للتجديد بشكل أوسع بعد أن استهلها  الشعراء  الذين  افتتحوا ريادة الشعر التفعيلي من أمثال: نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وعفيفي مطر وأمل دنقل. أعقبت هذا الجيل موجة أكثراتساعا فبينما كانت الموجة الأولى المجددة في شعر التفعيلة تراوح بين التقاليد الشعرية الموروثة ولا تتخلى عن الرومانسية،  سواء كانت تقليدية او ثورية، استطاع قنديل وجيله إحداث نقلة حقيقية جذرية نحو التجديد .جاءت تلك النقلة على مستويين أولهما يتعلق بالتشكيل الجمالي والإيغال في قصيدة التفعيلة حتى منتهاها وثانيهما على مستوى الموقف فقد كان شعر “علي” ورفاقه أكثر التحاما بمستجدات العصر ليست التي تجري في مصر والعالم العربي، فحسب، وإنما ايضا على مستوى العالم .

تعرفت على “علي قنديل” قبل بضعة أشهر من رحيله ..كان يأتي بصحبة مجموعة من أقرانه إلى صالون الخميس الذي أقيمه في بيتي، أتذكر منهم حسن طلب ، عز الدين نجيب، ماجد يوسف ، حلمي سالم .

كنت وقتها أستاذا مساعدا وكنا ننتظر كل “خميس” ما أطلقنا عليه وقتها:”الفتوحات الشعرية لعلي قنديل” ..كنت أستمتع جدا بقصائده ، كان شاعرا صادقا متسقا مع نفسه ومع الفن الذي كان على اتصال حقيقي به. تميز قنديل بالإخلاص الشديد، كان يعيش الحالة الشعرية قراءة ودرسا وإبداعا بمنتهى الإخلاص.

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم