غُنا للفراشات

غُنا للفراشات
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أطلق صوتك وغن ..غنى لبكره:

*"ياللى بتكتب وتقول أشعار

يمكن هتكون شاعر مغوار

دواوينك شمس تقول أسرار

وغناك يتقال ليل ونهار

على أغنيات منغومة من الأمهات نتعرف على العالم ونرددها قبل أن نعرف معاني كلماتها، مبتهجين بموسيقاها. فنرتفع ونحلق ثم ننخفض وفق إيقاعاتها المتكررة كأرجوحة. والشعر يخلق صوراً تحيي في موسيقاه  فكيف لا يتعلق الأطفال بكلمات تعكس عالمهم.

في جمل بسيطة صادقة نحكى مع الشاعرة سهير متولى ونغنى أيضا. بلغة اختيرت مفرداتها لتخاطب الذات وتنقيها لتخلق جواً من البوح والصراحة . فتبحث عن الجمال الداخلى في الانسان الذي يحي بالحق ويحب الطبيعية فيزرع الورد من حوله.  يختار الكتاب صديقاً فيسافر على صفحاته بعيداً. يستمع إلى الحواديت وتدهشه لكنه لا يغرق في الخيال بل يعود إلى عالمه فيكتب عن العلم. وهو ليس منعزلا عن الآخرين في جزيرة، فصديقه ” محمد” .

يبدأ الديوان بقصيدة “أنا وبابا” و فيها تتحدث عن علاقة فريدة تجمع الابن بالأب، فقد أصبحا صديقين. فالابن ككتاب مفتوح لوالده- “بقي يقراني زي كتاب” – الذي يسمع حتى صوت همسه فيشكو ويبوح له ويرويه حضن والده الواسع. الحكى عن الذات والأحلام فكرة قدمتها القصيدة في نوع علاقة تنمو مع الأيام، فالصبي الصغير كبر “كتفي ف كتفه يتلامس” وقد جمعتهم مشاعر رقيقة وقد كان له الوالد كالشمس تضئ لخطواته لترشده نهاراً وكقنديل ليلاً ، فكيف لا يكون له عكازا حنوناً وصديقاً . وفي قصيدة ” أنا وكتابي ” و” الحواديت ” يصادق الصبي الكتاب فيسافر معه إلى بعيد ممسكا به في يده. و يعترف بحب لسماع الحواديت التي قد يصبح فيها بطلا مغواراً يحمل سيفه وينصر الضعيف وتتطرق القصيدة للخرافة والسحر في عالم الحواديت ولكنها تجعل الصبي يفضل العودة من الخيال إلى العلم. تضيء له  ليرى جمال انسان لا يخاف أن يعبر عن أفكاره بصراحة ولا يعرف إلا أن يقول الصدق في قصيدة “لو مش قادر” فيعيش فرحان. و في “واحد ..اثنين” تأكيدا على الصحبة “شبك شبك إيد ف الإيد” فالقوة في تلك الأيدي الممدودة “فانت لوحدك تنقص ما تضيف” .و يحدثنا الصبي عن “صاحبي محمد” وأجمل ما يميزه صراحته “علشان كده سكنته ف قلبي” .  

الشعر بلغته المكثفة يختزل الكثير من المعاني وإيقاعاته المتكرره يجعله أقرب لتذوق الأطفال. كلمات منغمة بلهجة عامية أستطاعت أن توصل معاني عن الذات و الصراحة  لتزيد من حساسية  أفكارالأطفال ليكتشفوا الجمال في الانسان و علاقاته الصادقة بكل ما حوله في الحياة.

……………..     

* من قصيدة أول خطوة

 

*بريفيو

*غنا للفراشات: صادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة “كتاب قطر الندى” عام 2004

يتألف الديوان من 14 قصيدة

*الشاعرة سهير متولى:حاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة طنطا عام 1983 .أصدرت سلسلة للأطفال فى أحد عشر كتاباً بعنوان “معارف وهوايات”، وسلسلة أخرى من ثمانية كتب بعنوان “خطوات المعرفة”، كما أصدرت “يويو فى مدينة الحروف” و”رحلات يويو” كتابان تعليميان بالشعر ومع كل منهما شريط أغنيات للأطفال، وديوان للأطفال بعنوان “غنا للفراشات” .

*رباب حاكم: رسامة قصص الأطفال المتميزة باسلوب ” الكولاج ” صدر لها العديد من الكتب منها: وظيفة لماما عن دار نهضة مصر . اقامت ورش عمل مع الأطفال من أهمها: ” كنا في الميدان ” لأطفال بلا مأوى .  

مقالات من نفس القسم