حين يجف البحر

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

تقول: "هذه البنتُ ستقتلني".

كيف انتقلت مشاعري إليها كاملة دون تشويش؟، أخطط لقتلك الآن، وتسقط داخلي صور مملوءة بالصراخ؛ لكنَّ قتلك لن يجلب الحب الذي تحرمينني منه يا أمي.

أعاقبُ أمي على جفاف البحر، أعاقبها بدلًاً من معاقبة حبيبي، أودُّ تكسير ذاكرتي وغرفتي وآلات اتصالي بالعالم جميعها، لكنَّ ضرب حياتي لن يجلب الحب إلى بيتي أيضًا.

أشواكي صاحية وحادة، أجري في كل الاتجاهات؛ فأجرح كل شيء.

العالم مصاب بالتهابات حادة، مريض ويحتاج إلى الطبطبة، وأنا لست سنووايت، أنا شوكة برية وموحشة.

يتركونني لأنني بلا عصير، لا أصلح للتعبئة داخل علب ملونة، ولن يمكن تحويلي إلى مربى، لست الطماطم التي تتحكم في جودة الطعام، ولست الخبز.

أنا شجرة صغيرة ذابلة وصفراء وحادة، أنا الشجرة التي ترصد خراب الغابة.

 

ريفيو

اللوحة للفنان المصري: عبد الهادي الجزار( 1925 – 1966)

للإطلاع على المزيد من أعمال الفنان

http://ma7madsobhy.blogspot.com/2009/02/blog-post_20.html

 

مقالات من نفس القسم