حتى اختفيت

حتى اختفيت
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

في المرة الأخيرة نظرت كثيراً في المرآة حتى اختفيت.

كررت كل الكلمات حتى أصبحت بلا معنى وتناثرت الأحرف وطارت في الهواء، الأحرف تدفعني لأسفل، لا ترغب في صحبتي، أسقط على السيراميك البارد فينصهر من حرارتي المرتفعة ويشمئز من سعالي المستمر.

يقذفني من الشباك المستعد للاستغناء عني دائماً

السحب تتكاثف لتمطر فوقي، وملابسي الثقيلة تقيم عرضاً للأزياء على حافة نافذتي بدوني.

“وااو”، يقولها البالطو للفستان وهو يتمشى متبختراً فارغاً مني، الجينز يبدو متأنقاً دون جسدي المنتفخ، حتى الحذاء الرياضي خفيفاً بدون خطواتي الثقيلة.

هل ترى كل تلك الأحرف التي تغادرني، ترفض أن تكون جزءاً من رسائلي إليك، الصغيرة في داخلي التي ترفض أن تحررني منها الآن.

المناديل الورقية المتكومة حولي.

النغمات التي تهرول لتخترق أذني دون رغبة مني.

أنا أنسحق تماماً مثل دودة أسفل إصبع ضخم، هل تراني، أم أنا كائن خلق فقط للتجاهل؟

مقالات من نفس القسم