بقايا النوم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 16
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أسماء حسين

اكتشفت ذلك لكنها لا تستطيع أن تبوح به لأحد، الزهور المطبوعة على معظم أثوابها ينقص عددها كلما علقتها على حبل الغسيل لتجف، ذلك يفسر نمو حديقة حول أثر الخطوات الأخيرة لأمها على عتبة البيت فجأة.

بطريقة برايل تتحسس شروخ الجدران، وتقرأها: “ستعود”. وتعود. لكن سريرها يظل فارغًا، كالمقبرة التي حملوا إليها جسدها الجميل ذات يوم، ولا أثر لها في الحديقة أو فناء البيت، وكلما عادت تختفي ألعابها، تدخل إلى الحلم لتلعب معها وتسحب العالم بصحبتها والألعاب في يديها. وعندما ينتهي الحلم، يظل السرير فارغًا وتمتليء المقبرة، وتأخذ كلاهما معها مرة أخرى، الطفولة والعالم. وتترك لها ما تبقى من النوم.

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون