بدم بارد

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 17
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

طارق هاشم

بدم بارد
ترسلين الحسرة إلى نوافذ الفقراء
حين تعبرين بتنورتك الحمراء القصيرة
النوافذ لم تنم بالامس
ظلت تراقبك حتى تخرجين من أرواحها بسلام
أعرف نافذة علقت نظرتها في ليل شعرك المسافر
دون أن تعود
نافذة أخرى باعت ضفائرها
كي تعرف السر
نافذة ثالثه فاتها القطار
وهي تتطلع إلى انحناءة القمر فوق جبينك الباعم
كم أنفقت من عمرها بالقرب من مسائك البعيد
شهداؤك كثر وأنتِ واحة للحب
لا يضيع راويها
النوافذ ودعت من فيها حتى تحرس تنورتك
إذا ما اصطفتها الرياح الخريفية الغادرة كجراح المحبة
النوافذ هاهنا في القلب
تعرف كم انتظرت وبالتحديد
حتى تعبرين لمرات ومرات
كالنسوة اللائي فقدن رجالهن في حرب عتيدة
هي الآن تشهدك
ترفل أفراحها خلف السياج التي اختارت بمحض إرادتها
أن تكون ظلاً لروحك فلا تخذليها
وارجعي إلى نظرتها برضا كامل
كي لا تموت وحيدة على باب نظرتك

مقالات من نفس القسم