الحيوانات التي تستحق المحبة.. “يا سعادة قطتي بهذه الغنيمة”

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ياسمين مجدي

"لقد جرحت الطوبة الكلب الوفي".. ولا يحصل الكلب على أي مقابل غير المحبة وحدها. الحيوانات هم أصدقاء الأطفال. تختارهم الشاعرة إيمان يوسف موضوعًا لحكاياتها وهي تخرج بكتابها للأطفال "حكايات ماما إيمان". تتحول هكذا إيمان يوسف من شاعرة إلى أم. وإذا كان الشعراء غالبًا ما يكتبون عن الحب، فإن "حكايات ماما إيمان" أيضًا عن الحب، لكنه حب ووفاء الحيوانات.

يتعلم حمادة الصيد، لكن ليس من أجل الصيد نفسه، إنما لأنه أراد إحضار السمك لكلبته لوسي وتحقيق سعادتها: “فرحت القطة لوسي وهزت ذيلها من السرور، وهكذا مارس حمادة الهواية الممتعة النافعة وأسعد قطته لوسي، وتعلم الكثير من التجربة أولها الصبر كما أوصانا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (إن الله مع الصابرين)”.

لأن مؤلفة الكتاب شاعرة وضعت نصوصًا شعرية أيضًا للطفل، فكان بداخل الحكايات بعض النصوص أو الأغنيات التي يغنيها الأطفال، مثل:

“يا سعادة قطتي

بهذه الغنيمة

الدسمة العظيمة

يا سنارتي يا سنارتي

ما أحلى سمكتي”

وتقريبًا يوجد داخل كل حكاية نص شعري، وظفته الكاتبة في سياق الحكايات، أو استعملته أحيانًا كأغنية يحتفل الأطفال بها بمناسبة، مثل مجموعة الأغاني في قصة عيد ميلاد فادي:

“أنا اسمي فادي       مؤدب وهادي

باحب الزبادي        واللبن كمان

بالعب حادي بادي    والكورة في النادي”

**

أربع قصص في المجموعة.. ثلاثة منها عن الحيوانات، كتبتها المؤلفة بلغة بسيطة وقريبة وبحكايات من واقع حياة الطفل. وخلطت بيهم قيمًا دينية وإيمانية بالإضافة إلى قيم حب الوطن والانتماء إليه.

كانت العلاقة قوية بين أطفال المجموعة وحيواناتهم، فنجد الأطفال محبين لحيواناتهم ويرعونهم. في الناحية الأخرى كانت الحيوانات وفية جدًا للأطفال أيضًا، فالكلب هوبي يفتدي صاحبه، ليحميه من سقوط طوبة، فينجرح الكلب هوبي نفسه.

كانت القصة الافتتاحية في المجموعة من عالم الزهور، لكنها كانت إشارة من الكاتبة إلى فكرة الاختلاف، بداية من اختلاف الزهور، إلى اختلاف وتنوع كل الكائنات.

غالبًا ما يدخل المبدعون مغامرة النشر على حسابهم، لكي ينشروا ديوانًا أو رواية، لكن إيمان يوسف تدخل هذه المغامرة لتنشر قصص وحكايات للأطفال على نفقتها. وهي محاولة وفية لأدب الطفل أو ربما للطفل نفسه لتوصيل حكايتها له. يضاف إلى ذلك أنها ختمت الكتاب بمسابقة “إرسم واكتب رأيك” وهي مسابقة وجهتها للأطفال في ختام الكتاب لكي يرسموا القصص الموجودة في الكتاب ويرسلونها إلي بريد الكاتبة الإلكتروني ويحصلوا على جوائز قيمة، وحسب قولها قد نجحت هذه المسابقة خاصة مع قطاعات دور رعاية الأطفال، حيث حكت لهم الكاتبة الحكايات وتلقت رسومات منهم.         

 

عن الكتاب

اسم الكتاب: حكايات ماما إيمان

اسم المؤلف: إيمان أحمد يوسف

سنة النشر: 2015

الغلاف: إهداء الفنان ماهر عثمان

مقالات من نفس القسم