أوزار

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أحمد أنيس

في البدء لم ندرك فداحة ما فعلنا

كنا خفافاً إلي حد الرعونة

سحرتنا حميمية المقهي وشبق الأسئلة

تركنا الصور الإباحية ودروس التجويد

بحثاً عن إجاباتٍ لا تخصنا

ربما كسبنا عدداً من الآباء الطيبين

لكنهم رحلوا كما يفعلون دوماً

وتركونا في صراعٍ مع الذاكرة

أذكر مثلاً ذلك الذي كان يشعل الليل حكياً

أخطأنا مرةً أخري حين تجاهلنا نصائحه

عن جدوي الورود وعن أسبقية العشق على كل شيء

وذاك الطفل العجوز الذي يتنفس شعراً

بشرنا مراتٍ بالشهادة ففرحنا ببلاهةٍ

ولم نعلن رغبتنا في الحياة

ولم نسأل عن ماهية المعركة

ولا عن نفع الحكمة التي نشربها بقهوتهم ؟

بهرتنا الكلمات الرنانة

الوطن / الفن / الحكي / الحلم / النضال / الفلسفة / علم الحديث / …….

الآن، نحن المحملون بأوزارنا وأوزارهم

نجلس خائبين مفتقدين دهشتهم

نراجع ما تعلمنا بدأبٍ

ولا نجيب عن سؤالنا الأصعب

ماذا سنقول لأبنائنا؟

…….

23/5/2015

مقالات من نفس القسم