أسرار الحيوانات.. عندما كتب المخزنجي للطفل

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ياسمين مجدي

يتعرف الحمار الوحشي على الجلد المعلق على الحائط.. إنه جلد أمه التي ماتت منذ سنة، لأن بصمة الأبيض والأسود في كل جلد تختلف من حمار وحشي إلى آخر تمامًا مثل بصمة الأصابع.

يفاجئنا محمد المخزنجي في مجموعته “أسرار الطبيعة” بالكثير من أسرار الحيوانات، وهي حكايات ممتعة ومفيدة للطفل، فيحكي عن هجرة سمك السلمون عكس التيار ليضع بيضه في موطنه، ويحكي عن نظام رعاية الزرافات الشابات للزرافات الصغيرة الوليدة. الكثير من الحكايات الخفية من داخل عالم الحيوانات.

يتحول كتاب “أسرار الكائنات” إلى متعة ومعرفة لأنه يقدم المعلومة عن الطيور والأسماك والحيوانات في سياق قصصي، فبعض النصوص جاءت على هيئة قصة، لكن بعض النصوص الأخرى كانت أقرب إلى المقال القصصي، لأنها تقدم معلومة بدون أبطال محددة، مثل حكاية البطريق وكيف تضع الأنثى بيضتها ثم تذهب إلى البحر ويرعى الأب البيضة لفترة طويلة. فلم تكن حدوتة إنما سرد قصصي لما يحدث من وضع البيضة ورعايتها وتوالي الأم والأب في مهمة رعايتها.

اختار المخزنجي أيضًا أن يصحح بعض المعلومات للطفل فيكتب حكاية عن النعامة، موضحًا أنها لا تخفي رأسها في الرمل من الخوف، إنما تمد منقارها  لتقلب البيض في الحفرة، وقد أخطأ الإنسان في تفسير حركة رأسها تحت الرمل. والكثير من المعلومات الأخرى التي يقدمها ويصححها الكتاب عن الحيوانات.

إنها “33 حكاية عن الطبيعة والكائنات”، قدمها بمتعة شديدة كاتب كبير مثل محمد المخزنجي تحت عنوان “فندق الثعالب”.

 

عن الكتاب

اسم الكتاب: فندق الثعالب

اسم المؤلف: محمد المخزنجي

رسوم: وليد طاهر

سنة النشر:  2010

مقالات من نفس القسم